لاشك في أن العالم يتابع انعكاسات الحرب الدائرة الأن في الأراضي الأوكرانية بين القوة العالمية..منها ما ظهرت مباشرة ومنها ماهي مخفية.. روسيا الاتحادية ضد الحلف الأطلسي (لناتو)
الكل يعلم بالحرب الأعلامية والفبركة وتزوير الحقائق..ومن يملك القوة الأعلامية…نرى بعد المواجهه استعملت وسائل كثيرة ردعية من قبل الطرفين…استعملت فيها الطائرات والدبابات والبندقية..ولكن الحرب الأعلامية والضخ الأعلامي هي وسيلة الحلف الأطلسي المكشوف..لدى المواطن في العالم أجمع…
حيث تزوير الحقائق..وخلق الترويع في نفسية المواطن ..وممارسة الأرهاب الأعلامي…وخصوصاً من قبل الإدارة الأمريكية التي تسير جميع وسائل العقوبات ضد روسيا الاتحادية وتوضح بأن العقوبات لها تأثيرها ..ولكن في الحقيقة عارية عن الصحة..الأعلامية وحتى الاقتصادية منها…لماذا..؟
لأن روسيا مازالت تضخ وسائل الطاقة لأوروبا من نفط وغاز للتدفئة والمصانع الكبرى الأوروبية…التي يتحرك بها الاقتصاد الأوروبي…في نفس الوقت نرى بريطانيا وامريكا يلهثان وراء البدائل للطاقة من أجل تضخيم المعركة…اذاً الطاقة البديلة أين توجد…؟…..انها في الخليج العربي وشمال أفريقيا القريب من القارة الأوروبية…على شواطي البحر الابيض المتوسط…
اذاً.. يملك أكثرها كبدائل (العرب) بصفة عامة وهي وسيلة مزدوجة المصالح ..(الربح والضغط ) …كيف ..؟
ارتفاع سعر الطاقة كربح ..وحل قضايا الأمة العربية وازماتها بوسيلة الضغط من خلال الطاقة…وعلى رأسها القضية الفلسطينية للأمة العربية ..وألازمة العراقية والسورية واليمنية واللبنانية والسودانية وازمة سد النهضة وصولاً الى الليبية … التي يجب ان يفيق فيها الشعب الليبي ويصحى لما يدور حوله من خطورة الوضع المأساوي الذي يمر به منذُ أحدى عشر عام وهو يعاني المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية…وغيرها ..
وعلى من هم في المشهد السياسي ان يكفو عن المراهقة السياسية لأنهم غير جديرون بقيادة ليبيا التي بحجمها وموقعها الاستراتيجي المطل على البحر الابيض المتوسط المقابل لأوروبا المتأزمة الأن هي كبيرة عليهم…!!
اما ان يتفقوا داخلياً في الحلول للبلاد ليبيا دون انتظار التعليمات الصادرة من الخارج …او يثور الشعب الليبي ضدهم ويصحح الطريق نحو التغيير للأفضل والأحسن…والتخلي عن تحركات السفير الأمريكي مع الممثلة الأمريكية للأمم المتحدة…لوضع خارطة طريق لهم ممزوجة بالمصالح الأمريكية دون النظر لمصلحة الشعب الليبي..لأنهم هم من افسدوا الانتخابات في شهر ديسمبر الماضي…بسبب أنها تضاربت مع مصالحهم وللأسف الجميع يعلم ما حصل ولاحياة لمن تنادي….!!
الأن الكرة في ملعب العرب والليبيين من أجل توحيد الصفوف والنظر الى المصلحة الوطنية العليا…في هذا التوقيت الرائع والفرصة التاريخية المتاحة والترفع عن الخلافات الأنانية بسبب انشغال الدول الكبرى في الحرب الأوكرانية…
من هنا نحن نملك مصادر الطاقة كوسيلة للضغط الاقتصادي الموازي مع السياسي في الخطين…للنظر برؤية الكبار للأنسان ولشعوبنا المحرومة من التمتع بخيراتها بعد ان تأمر عليها العالم ودمر مكتسباتها.. ومؤسساتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية…وشوه ديننا الحنيف وربطه بالارهاب الدولي المنظم في الوقت الذي يدير الارهاب الدولي هم من كانوا يدعون محاربة الارهاب الدولي المنظم….لهذا..
على العرب والليبيون ان يقفوا صفاً واحداً… من اجل توحيد الجهود السياسية والاقتصادية بالدهاء الدبلوماسي لكسب المعارك الواجبة في مثل هذا التوقيت المهم وانشغال الدول الكبرى بل العالم في الحرب الأوكرانية الحالية…
اذاً…ليبيا تقف الأن في مفترق الطرق …ولها الخيارات أما طريق المصالحة الوطنية الشاملة…وتوحيد المؤسسات المدنية والعسكرية والامنية بسرعة وخصوصاً المالية والطاقة الحيوية والتخلي عن الأسلوب المفيوزي الميلشياوي.. عن طريق ..5+5+5+5 =20.!
بتعبئة الفراغ السياسي والاقتصادي والعسكري…وأما انه..
ستطبق على الليبيين نظرية (الأستعمار والفراغ)…..لازنهاور
1٬136