رأى المرشح البقاعي متيم جانبين في حديث خاص بـ ” الحقيقة نيوز” أن ثمة وضوح في المشهدية السياسية في لبنان يتمثل بمشهد اقتصادي يلبس الثوب الطائفي،فثمة مجموعة تجار واقتصاديين استخدموا الغطاء الطائفي لعملهم ،فهذه الطبقة التي ادانت الدولة واستدانت منها، فهؤلاء يلبسون اكثر من لباس، ولكنهم مستعدون لحرق الأخضر واليابس للحفاد على ثروتهم، وهم يحاولون قد الإمكان الحفاظ على وجودهم، من خلال بقائهم في هذه المؤسسات،واليوم ثمة شعب يريد دولة ومنظومة سياسية متحكمة بهذه الدولة.
يرى جانبين ان ١٧ تشرين كانت القشة التي قصمت ظهر البعير، فالناس نزلت بسبب الوضع المزري التي وصلت والشعوب تثور عندما تصل إلى مرحلة قد اختنقت فيها، وللأسف المنظومة السياسية في لبنان لديها خبرة ضحمة في امتصاص اي ثورة او ردة فعل، وخلق مواضيع طائفية ومذهبية لشد العصب، ولكن رغم ذلك ثمة رهان على الشباب الناقم على هذه السلطة وهم الأكثرية الساحقة ، ونحن لا نريد تغيير أشخاص إنما تغيير نهج، واليوم ثمة من ظهر وهو تغييري حقيقي ، وثمة وجوه هي جزء من هذه المنظومة، ومشكلتنا في لبنان هي مشكلة دولة ونظام بالدرجة الأولى، ورغم شوائبه لو طبق بالشكل الصحيح لما وصلنا إلى هذا الدرك، والمطلوب اليوم هو الانتقال من الا دولة الى الدولة، لنصبح تحت عباءة الدستور والقانون الواضحين، فنحن نريد في الوقت الراهن توضيح القانون لا تعديله، بما يمثل الجميع ، وبالنسبة للبقاع يجب على من يترشح في البقاع أن يكون بقاعي الهوى ، يعرف هموم وشؤون وشجون الناس ، والبقاع فيه من الإمكانيات الفكرية والثقافية والعلمية الكثير ليقدم لهذه المحافظة التي تعتبر خزان الوطن على أكثر من صعيد.
ينهي جانبين موجها رسالة للشباب البقاعي طالبا منه أن لا ينتخب الا بقاعيين فقط لا غير ، فجدودنا هنا وتاريخنا هنا، و لا يجب أن يمثلكم الا من يدرك همومكم وشؤونكم وشجونكم، لذلك فالصرخة يجب أن تكون في صناديق الاقتراع على كل الموروث البالي للعبور إلى الدولة بعيدا عن كل الانتماءات الضيقة، فهذه المحافظة ولادة للقيادات والنخب ، وهذا هو الرهان وبصيص الامل وسط المشهد الجهنمي والمظلم الذي نعيش فيه.