
المتتبع لأحداث الحرب الحاليه…على الأرض الاوكرانية ..يدرك جيداً ..أن هذه الحرب في الواقع بين روسيا الاتحادية وحلف الأطلسي..(الناتو)..
ولا شك في انه تراوده عدة أسئلة …متى تنتهي هذه الحرب ؟
ومن سينتصر فيها ؟ وهل ستنتهي بحرب عالمية ثالثة..؟
وهل سيُستخدم فيها السلاح النووي أم لا….؟
كل هذه الأسئلة..حار فيها المحللين بكل أنواعهم… ولكن تبقى الحقيقة رهن الواقع المرير الذي يمر به عالم اليوم…
عالم القوة العسكرية والاقتصادية …والمقابل له العهر السياسي والاعلامي…بسبب حب السيطرة والنفوذ والأنانية في نهاية القيم الأنسانية والأخلاق العالمية…ولاصوت يعلو إلا..صوت..الدبابة والبندقية والطائرات الحربية والصواريخ النووية…
كل هذا بسبب عوامل الضغط السرية لكل الدول الكبرى من أجل الهيمنة على ثروات وخيرات دول العالم الثالث والنامية منها…الذي سببه بالدرجة الاولى العامل الاقتصادي البحث…
(زيادة عدد سكان العالم وندرة الموارد الاقتصادية) ننتقل للأهم…
العجرفة والطمع وحب السيطرة والهيمنة من صنيع الامبريالية العالمية…وتتمثل في خلق المبررات لصنع الحروب من أجل أحتلال دول غنية بالموارد الاقتصادية من دول العالم الثالث والنامية منها….واللافت للنظر…أن ما يحدث في عالم اليوم…
واضح وضوح الشمس التي لاتغيب عن الدول الامبريالية الاستعمارية…بسبب كثرة قواعدها في أرجاء المعمورة..وأحتلالها لأراضي شعوب العالم الثالث والنامية وأستغلالها لثرواتها…وتحويلها الى سوق مستهلكة لمنتجاتها المصنعة من الدرجة الرديئة دون ان تفيدها بإقامة المصانع على أراضيها لأتاحة سوق العمل امام مواطني تلك الشعوب…ما سبب في الهجرة الجماعيةلمواطني تلك الدول…وناهيك عن الحروب والدمار فيها…
كل هذا أوصلنا الى زحف حلف الأطلسي نحو شرق أوربا بعد سقوط الاتحاد السوفيتي عااام 1991 وتفككه.. جعل العالم تقوده احادية القطبية الامريكية… المتمثلة في حلف الأطلسي(الناتو)…
ومن هنا وصل الى اوكرانيا على حدود روسيا الاتحادية التي بنت نفسها سريعاً واستعدت الى المواجهة بسبب وصول حلف الأطلسي الى جر أوكرانيا للتوقيع على أنضمامها لحلف الناتو ..
ومن هنا دق ناقوس الخطر عند الدب الروسي وأعلن المواجهه من أجل اقاف هذا الزحف نحو الشرق مهما كلف الأمر مثلما عبر عنها الرئيس (فلاديمير بوتن)…وأعلن الدخول إلى اوكرانيا..من أجل الامن الوطني لروسيا الاتحادية….
أعلنت أمريكا الحرب بالحصار الاقتصادي ضدها والمواجهه بالوكالة من خلال حلفائها الاوربيين والنائي بنفسها من بعيد…
كل هذه المعطيات فجرت الموقف وكانت ضحيتها أوكرانيا لعدم خبرة رئيسها الراقص والممثل السينمائي المعروف لدي افلام هوليود البطولية بدار الخيالة والسينما الامريكية…
فلاودمير زانسكي) مواطن اوكراني أسرائيلي الجنسية يهودي الديانة صهيوامريكي المذهب السياسي …
السوبرمان الأمريكي يعتقد بأن نهاية التاريخ بالسيطرة والهيمنة على العالم ونسى بأن الدب القطبي يعرف بأن قارورة العسل موجودة في العاصمة (كييف) من أجل الاستمرار في الوجود..
والاستمرار في العيش بكرامة وشرف…
وأن بداية التاريخ تكتب بالتضحية والأقدام بالمغامرة حتى بتقديم الأرواح الغالية من أجل الدفاع عن الاوطان والعرض والأرض…إلى الأن …
تقدمت روسيا في الملعب الاوكراني وحاصرت المدن المهمة وصولاً الى العاصمة (كييف)وما يؤخرها فتح ممرات لخروج المدنيين وتفريغ العاصمة منهم والسماح لهم بالخروج سالمين..حتى من المدن المهمة الاوكرانية..
في المقابل الحلف الأطلسي يدعم بالأسلحة والعتاد والأفراد من اجل الاستمرار في الحرب وأطالتها ..بالضغط الأمريكي من بعيد وهنا تتباين المواقف وتختلف.. نجد الحماس والدعم من بريطانيا والدول الناطقة بالإنجليزية…بينما فرنسا تختلف في الأسلوب والأداء لانها تقود الاتحاد الاوروبي سياسياً والمانيا تقود أقتصادياً
ويُدركان خطورة الحرب في أوروبا ..التي اذا ما أستمرت ستشكل خطراً على أوروبا سياسياً واقتصادياً ..وأي حصار شامل ضد روسيا الاتحادية سوف يضر في المستقبل بمصالح الاتحاد الاوروبي ودولاً أخرى …ومنها منطقة الشرق الأوسط والعربية منها..
تقف خلف روسيا الاتحادية دول حلفاء لها مثل الصين التي تنظر إلى (تايون ) بعين الغيرة للحبيب القديم تاريخياً لبداية كتابته لتترجمه إلى (بداية التاريخ) نكايتاً في فوكوياما الياباني الأصل أمريكي الجنسية.. وكتابه (نهاية التاريخ) ايام توحش الرأسمالية وبداية أحادية القطبية الامريكية… الصين تفتح أسواقها الكبيرة امام منتجات حليفتها روسيا الاتحادية تعويضاً لها بسبب ما تقوم به أمريكا وحلافائها من حصار ضدها… ايضا الهند تقف بالقرب من الصين في رأيها..ونعلم كم عدد سكانهما…واسوقهما الكبيرة ..
من هنا ندرك بأن هذه المعطيات تتحكم فيها المواجهه الروسيه الاطلسية على الساحة الأوكرانية …ومدى الحرب الأعلامية بأسلوبها المتقدم بجميع انواعها الناعمة والخشنة..والصادقة والكاذبة..باستعمال التكنولوجية المتقدمة من بحوث العمليات الإلكترونية والفضائية وتبادل الاتهامات حتى من الأزمات السابقة منها الحرب البيولوجية الجرثومية وصولاً الى حرب الجيل الخامس لم يتبقى ألا الحرب النووية المعلنة عن نهاية التاريخ