رأى الناشط السياسي امير بركات في حديث خاص ب”الحقيقة ” أن الواقع اللبناني هو واقع مزرٍ على شتى الصعد، فالمحاصصة والفساد هما عنوان المشهدية، فهذا البلد مسروقٌ وليس مفلسا البتة.
فيما يتعلق بالمشهد الانتخابي، يعلق الناشط الثائر ابن بلدة راشيا البقاعية أن السلطة انتجت القانون الانتخابي على مقاسها ومقاس مصالحها،ولكن تبقى الكلمة الفصل للناس، من خلال الاقتراع بكثافة والاقتراع الصحيح، وثمة إمكانية للتغيير، تنبثق من الوعي السياسي والوطني الذي اضحى عند أبناء شعبنا كبيرا بعد كل هذا المشهد.
فيما يتعلق بواقع الاغتراب والرابط بين لبنان المغترب والمقيم ،يرى بركات أن لبنان المغترب هو الرافعة للبنان المقيم ،سواء بالودائع سابقا،أو من خلال التحويلات الخارجية التي تعتبر مدماك قوة للاقتصاد اللبناني،ويجب على المغتربين في الخارج أن يقترعوا للقوى التغييرية في شتى المناطق، فالمغترب جزء من القرار الوطني وهو نتيجة لفساد هذه المنظومة المتحكمة برقاب البلاد والعباد ،فابسط مقومات الحياة البشرية غير موجودة ،فنحن قد اغتربنا ولم نهاجر،ونمني النفس أن ننتج وطنا على مقاس طموحاتنا، واحد اوجه التغيير هو الدعم المادي للقوى التغييرية، وهذا ما نراهن عليه بقوة، وائتلاف سهلنا والجبل هو رهاننا في منطقتنا وادي التيم .
يوجه بركات رسالة للشباب اللبناني أن المطلوب كمغتربين ولبنانيين مقيمين هو الثبات والتحدي والصمود ،والاستمرار حتى نبلغ أهدافنا الوطنية، فالسلطة الفاسدة لم يعد باستطاعتها أن تعد المواطن وتغريه باي شيء، فهذه السلطة ستعد الناس بالاغتراب بعد أن أصبحت الوعود بالتوظيف في الدولة أمرا محالا،فنحن شباب تمثلنا ثورة عامة خلقت في السابع عشر من تشرين، وقد قررنا ان نغير هذا النهج وايصال أشخاص يمتلكون إمكانية للتغيير.