رأى المرشح في دائرة بعبدا جان كلود صعب أن المشهد اللبناني هو مشهد فاقد للثقة والامل،وكنا دوما نقول اننا يجب أن نبقى ونستمر ،ولكن بعد ذلك العام لم نعد نلوم أنفسنا والناس،نظرا لما فعلته هذه المنظومة السياسية ،في إيصال الناس لقعر الهاوية،ونحن نعمل ونمني النفس أن يتغير المشهد في صناديق الاقتراع.
يؤكد صعب أن ١٧ تشرين كانت ردة فعل على اداء هذه السلطة المهترئة،ولكن المشكلة أن هذا المشهد العظيم لم يفرز قيادات واضحة،وبالتالي ضاع الهدف ،لذلك نخشى أن يكون تشتت القوى التغييرية عائقا أمام إنتاج لبنان الذي نمني النفس به ،وفي ظل هذا القانون الانتخابي ثمة فرصة ضئيلة لكنها موجودة،والرهان المركزي هو على توحدنا على لائحة واحدة ،من خلال خوض المعركة بلائحة واحدة واضحة المعايير والرؤية .
فيما يتعلق ببعبدا،يؤكد صعب أن مشهد ٢٠١٨ كان هناك إمكانية للخرق والقرب من الحاصل،واليوم بعد كل ما حدث أضحت اقوى ،ولا شيء يراهن عليه سوى وجع الناس وضميرهم الحي،وعدم انتخابهم للاشخاص انفسهم الذين اوصلوهم إلى الهاوية من خلال هذا الأداء،والخطاب الطائفي والمذهبي لم يعد يجدِ نفعا،مع كل هذه الآلام العظيمة والصعبة،واليوم ثمة بدائل غير واضحة وحاضرة في المشهد،يجب أن تنصهر في بوتقة واحدة ،حتى يمكن الرهان عليها ، وذلك يجب أن يتم على عكس عكس السنوات الماضية ،وقد طرحنا اليات انتخابات تمهيدية ليبنى عليها ،وعدم السماح للسلطة أن تدخل ضمن هذا المشروع التغييري سواء في بعبدا او في لبنان عموما ،لذلك فهذا الجهد نبذله يومي نظرا لقناعتنا بصعوبة المعركة وضراوتها.
ينهي صعب كلامه مؤكدا أننا تربينا على قيم واخلاق وثقافة نريد من خلالها أن نعبر للبنان الذي نريد ،والمطلوب اليوم من شباب بعبدا ولبنان عموما ،هو عدم فقدان الامل،والمسؤولية إضافة للشباب،هي أيضا على المرشحين الذين يجب أن يتصرفوا بمسؤولية لتوحيد اللوائح ،لتقديم صورة واضحة ،ومن هنا نصل إلى بر الأمان الذي نمني النفس فيه ،وهذا هو بصيص الأمل وسط ظلامية المشهد.