الشمالي لـ”الحقيقة نيوز” : على القوى التغييرية توحيد اللوائح لأن التشتت فيها لمصلحة السلطة القائمة ولا خيار جدي في الثورة في صندوق الاقتراع

الحقيقة نيوز - زياد العسل

رأى رئيس لائحة المجتمع المدني في البقاع الغربي وراشيا لعام ٢٠١٨ والمرشح الحالي علاء الدين الشمالي في حديث خاص بالحقيقة نيوز” أن المشهد السياسي اليوم لم يتغير بل يزداد سوءاً،وكنا نأمل أن تعترف هذه السلطة بعد ادائها المخيب للآمال،وإنما اخذتنا هذه المنظومة لمشكلة تلو الاخرى،ولم نتعلم من اخطائها،فلبنان يمر بأزمة كبيرة ،وهذه الأزمة ليس لها مثيل،وشعبنا ما زال يعيد إنتاج نفس الخيارات،فهذه السلطة تجد لنفسها المبررات لتخرج من مشاكلها ومآزقها .

يؤكد الشمالي أن هذه الدولة لا تجيد العمل السياسي ،اقل واجباتها الوطنية تجاه الناس و البلد،فهي غير قادرة على ممارسة الفعل السياسي الحق،وكل المنظومة الموجودة لها ارتباطات خارجية، وكل مرة يخرج لنا وزير بتصريح يضر الشعب والوطن عموماً وينعكس سلبا على مصالح اللبنانيين، فلبنان يجب أن ينأى بنفسه عن اي تدخلات في شؤون الخارج والعلاقات يجب ان تكون طيبة مع الجميع.

فيما يتعلق باعتكاف الحريري يرى الشمالي أن تعليق الحريري العمل السياسي زاد المشهد السني والوطني سوءاً، فالكل أضحى متحالفا مع الحريري وليس معه تنظيميا والكل بات يتنصل من الانتماء للتيار، و اذا كان هناك من وفاء فهو يكمن بالالتزام بقرارات الرئيس،والخيار الذي اخذه الحريري خيار صعب وذكي من خلال ترك الساحة لمن يدعون انهم سيعبرون بلبنان إلى بر الأمان،والطائفة السنية هي المتضررة الأولى من هذا الاعتكاف ولبنان عموماً .

يرى الشمالي أن الحراك الذي حدث في ١٧ تشرين يجب أن يتمظهر ويتبلور في صناديق الاقتراع ،فأحزاب السلطة دخلت على الخط وافسدت المشروع ،وهم ادركوا أن هذه الثورة ستؤثر على عروشهم وامجادهم،لذلك اجهضوها،ونتوقع اليوم للاسف أن الفكر التغييري رغم قوته،سيصطدم بكثرة اللوائح التي يجب أن تتوحد، لتكون القوى التغييرية في مكان واحد،والرابح الأكبر لهذا التشتت هو المنظومة الفاسدة،وعلى جميع القوى التغييرية شبك الايادي وانهاء مشروع الانا،في كل المناطق اللبنانية، ونحن نستطيع أن نوحد المشروع من خلال تمثيل كل قوة من القوى التغييرية،بشخص في لائحة واحدة موحدة،والا نكون قد خدمنا السلطة.

فيما يتعلق بالاغتراب يؤكد الشمالي أن الدولة لا تقدم تسهيلات للمغترب الذي يعتبر اليوم رئة الوطن،وقد تمت سرقة المغترب في المصارف اللبنانية ،بعد ان اعتقد المغترب أن لبنان هو مصرف الشرق،فالايمان بالاستثمار عند المغتربين اضحى شبه معدوم،ولولا دعم المغتربين لعائلاتهم لكان لبنان انتهى واندثر، والمغترب اللبناني يستطيع تأمين الدعم وإنما وظيفة من هم في الداخل هي صناعة التغيير، علماً ان المغتربين اذا اقترعوا ستكون النتائج ايجابية بامتياز، رغم أن قوى السلطة لا تريد ذلك وهذا ما بات جليا وواضحا.

ينهي الشمالي كلامه معتبراً أن الرهان الكبير والوحيد اليوم هو على الشباب اللبناني الذي يجب أن يستل من وجعه املا وقوة، وقرارا وخيارا في صندوق الاقتراع،ونحن نعد الناس بتغيير المفهوم القائم للعمل النيابي عبر خطوات عملية، تعيد ثقافة المواطنة، وسنعمل جاهدين لاحياء مجلس النواب الذي هو مدماك العبور للدولة.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى