بين واقع نعيشه وحلم نتمناه..سافر ما تهاجر

بقلم: نقولا ابو فيصل

فى حياة كل منا لحظات لا تنسى وذكريات تظل محفورة في قلوبنا فتجعلنا عالقين بين ⁦‪واقع‬⁩ ⁦‪نعيشه‬⁩ ⁦‪وحلم‬⁩ ⁦‪نتمناه‬⁩ في وطن‬⁩ ⁦‪‬⁩نموت فيه ببطىء ونحن على قيد الحياة ،حيث تنفر عقولنا من الواقع وتعجز قدراتنا عن تحقيق الحلم لأن الواقع‬⁩ ⁦‪‬⁩⁦‪في مكان والاحلام‬⁩ ⁦‪‬⁩في مكان اخر بعيدة المنال ، لكنه يبقى هناك ملامح أمل واشارات من الخالق ترسم لنا الخير لان الله معنا، حتى ان الحديث عن استقرار الوضع هو مبكر لاوانه لاننا لا نزال في النفق ، وقد تنتهي حياة اللبناني في وطنه بين ⁦‪هذا الواقع‬⁩ وذاك ‬⁩الحلم‬⁩ ⁦‪،‬⁩ وبين صمت وفرح الالم ، وبين سبات عميق وجفوة ارق،‏ وبين حب وفراق ولقاء وجفاء ، وبين هذا وذاك يمر العمر …

اذا كنت في الاغتراب دعني احدثك عن واقع ⁦‪‬⁩شباب لبنان اليوم الذي يعيش بلا طموح ، حلمه ‬الهجرة ، وقد كان يبدو لي التفكير بها امراً سخيفًا في شبابي! حيث الهجرة ما كانت يومًا حلماً حين كنت اعتقد انه لا يمكنني التخلي عن وطني في ازماته والتي طالت ، تراني هل كنت استطيع ان أقول ذلك للناس في مجتمعي خاصة عندما كنت جزء منه وأعيش فيه؟ لكنني اليوم اسألك بعد ان ⁦بلغ‬⁩ ⁦‪السيل‬⁩ الزبى ،ان تفكر جيدًا في الامر ولا تفوت الفرصة ،

اسألك أيضًا ان “تسافر ولا تهاجر” فمن المستحيل ان لا تسأل قلبك وعقلك كل شيء ، تأكد من وعيك ، فكر للحظة في كل الاحلام التي عشتها في وطنك ، الأحلام التي على الرغم من أنها كانت جزءًا محببًا من حياتك ، لكنك سوف تكتشف بنفسك انها كانت زائفة وكأنك لم تستطيع رؤيتها عندما كنت فيها وهي للاسف لم تصنع مستقبلا مضمونًا لك ولكثيرين في هذا الشرق الملعون ! صديقي اسألك ان تفكر الآن بهدوء ، أليس من الممكن ان يكون كل شيء من حولك كان مجرد حلم معقد لا يصدق؟ حلم لا تزال تعيشه ولم تخرج منه ، اسأل من حولك ؟

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى