نائب رئيس حركة النضال اللبناني العربي طارق الداوود للـ “الحقيقة نيوز”: سوريا ودورها المحوري ضرورة تفرضها عوامل التاريخ والجغرافيا في هذه المنطقة من العالم ونتوجه بالشكر للمقاومة وسيدها على الوقوف إلى جانب الناس في هذه المرحلة

الحقيقة نيوز - زياد العسل

في حديث خاص بـ “بالحقيقة ” رأى نائب رئيس حركة النضال اللبناني العربي طارق الداوود أن المشكلة المركزية تكمن في طبيعة النظام القائم في لبنان ، وما حدث في الطيونة يؤكد أن بقاء هذا النظام هو مشكلة كبرى بكل المقاييس، وما حدث يثبت اننا لم نتعلم من عقود من الحرب ما زلنا نحمل تداعياتها،ولا حل جذري سوى الدولة المدنية التي تجعل سقف المواطن هو دولته ونظامه ،وبمعزل عن الايادي الخارجية وراء أحداث الطيونة،فإن المشكلة والسبب الرئيسي لما حدث في الطيونة هو عدم الوعي ،وهناك من القوى من لها مصلحة من تجييش الناس طائفيا ومذهبيا بغية اعادة انتاجها،ولذلك فالمطلوب اليوم هو حالة وعي جديد مترفع عن الإنتماءات الضيقة بشتى مشاربها،فأي دولة تحترم نفسها يجب أن تؤمن بداية بالجيش الذي تتسول له الدولة حاليا من العالم باسره، وهذا مدان منطقيا لدولة تحترملذلك سيادتها،ويعيد الداوود التأكيد أن الدولة المدنية هي الخيار والمبتغى،وثمة تجربة كبيرة في لبنان تثبت أن حقوق الطوائف لا قيمة لها بمعزل عن حقوق الناس جميعا،انطلاقا من معيار الكرامة الوطنية فقط .

يرى الداوود أن حلم اللبنانيين بالتدقيق الجنائي سيتبخر،لأن ثمة تسييس وتطييف ومذهبة لكل تفصيل ،لا أحد يريد محاسبة من القوى السياسية الموجودة فلا يمكن لهذه القوى أن تحاسب ،ولا يمكن اليوم أن يستمر حلم الشباب بالتغيير اذا استمر مشهد الطيونة وتجييش الناس طائفيا ومذهبيا؛وحتى اذا كان ثمة تغيير ضئيل لا يبنى عليه ضمن هذا النظام إلا بعد زمن ليس بالقريب.

فيما يتعلق بسوريا يرى الداوود أن سوريا لها دور انطلاقا من المقاربة الجغرافية والتاريخية،فنحن وسوريا شركاء في الثقافة والاقتصاد والمصير والمسار،فسوريا انتصرت على الأزمات والمؤامرات وعندما تعود الحياة لسوريا ،تعود حتما الحياة للبنان،لذلك بالتكامل بين لبنان وسوريا والاردن والعراق ومصر هو مصدر قوة لهذه الدول أيضا وخاصة لبنان الذي ينعش وضعه الاقتصادي،لذلك فنحن نأمل إعادة الدور لسوريا القوية والمحورية في هذه المنطقة.

على صعيد دور حزب الله في موضوع المساهمة في المحروقات؛يشكر الداوود المقاومة وسيدها، على هذه اللفتة الكريمة،من خلال تأمين المازوت لمحطات المياه والمؤسسات وسواها،ولولا هذه اللفتة كان معظم القوى دون إنارة أو حياة .

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى