دور المغترب اليوم كدور فارس على صهوة جواده في ميدان القتال ،يدخل المعركة لحسمها بعد قتال مباشر للمشاة، فيطبق على الميدان من اليمين واليسار وينهي المعركة لصالح فريقه… اختي وأخي في الإغتراب، لقد ناوشنا وقاتلنا وواجهنا منظومة الفساد في الداخل اللبناني وخلخلنا اسس تلك المنظومة المشؤومة وهي على وشك الانهيار، وحان دوركم اليوم لتطبقوا عليها من كل ارجاء العالم وتحسموا المعركة وتنتصروا للبنان وشعبه…توجهوا إلى سفاراتكم وسجلّوا فيها حقكم باعطاء صوتكم للحق… لا تتأخروا بدعمكم وبكافة الوسائل المتاحة من أجل إعادة تحرير لبنان وإنقاذ اهلكم الأسرى في وطن حوله الاحتلال المقنع إلى سجن كبير…. اقرعوا طبول الحماسة وانفخوا في ابواق الأمل وارفعوا راية تحرير لبنان فمن قال بأن مسؤولية تحريره ليست من شأنكم؟
رحلتم عن أرضكم بسبب مرارة العيش وانسداد الافق،ولملتم كرامتكم ورفضتم الذلّ ،ولكن ما من ذلّ اكبر من خسارتكم لوطنكم ومسقط رؤوسكم ،وذكرياتكم… إخوتنا في الإغتراب لقد ذكرت صفحات التاريخ أبطال واجهوا وناضلوا،وقاوموا واستشهدوا ليحيا لبنان،فلا تدعوا التاريخ يلفظكم في بحر النسيان كما تريد تلك المنظومة التي ابعدتكم قسرياً عن أرضكم واهلكم… استعدوا لمعركة الحسم، وليسجل التاريخ أعظم واقعة شهدها وطننا وهي انتصار فرسان الإغتراب لوطنهم وما قبلوا بوصمة الخيانة والعار التي ارادها لهم من خان وطنه في الداخل وتسبب بالذلّ والدمار… احسموا المعركة واكسبوا سطور تاريخ يفخر بها أطفالكم والاجيال المقبلة…
1٬105