
في الوقت الذي يتسابق فيه السياسين للظهور الإعلام للترويج لأعمالهم الخيرية بهدف تحقيق قاعدة جماهيرة تدعمهم في الانتخابات، هناك أصحاب أيادي بيضاء وعبر سنين طويلة تقوم بالأعمال الإنمائية والتثقيفية والخيرية التي تصب في مصلحة الشعب والوطن، وكل ذلك بصمت بعيداً عن الأقلام المأجورة التي تعمل ليلاً نهاراً لإحداث بروباغندا إعلامية وتضخيم الإنجازات.
لذلك التقت الحقيقة نيوز بالدكتور يوسف ساسين الذي لا يعرف الكلل أو الملل في خدمة أبناء منطقته في البقاع الأوسط، والذي وظف إمكانياته العلمية والمادية في سبيل تحقيق نهضة حقيقة على أرض الوطن، ترفع من سوية البنى التحقيقة وتحقق الرفاه للمواطن.
وأكد ساسين للحقيقة نيوز أنه لا يرغب بتسليط الضوء في وسائل الإعلام على الأعمال الخيرية والمشاريع الإنمائية التي يقوم بها في البقاع الأوسط، فالغاية منها تتحقق في التقرب من أهالي المنطقة والإحساس بشعورهم والوقوف بجانبهم في الأزمات، والهدف هو تحقيق تنمية شاملة في لبنان عامةً والبقاع الأوسط خاصة، وإن الأعمال والمشاريع البحثية التي قام بها في العديد من دول العالم هي التي أمنت له المردود المادي الكافي للقيام بمثل هذه المشاريع التنموية.
وأوضح ساسين أن هناك موارد مالية كبيرة تدخل إلى لبنان عن طريق المغتربين تقدر بحوالي 7 مليار دولار سنوياً وهي أكثر من ضعف المبلغ المقدم من صندوق النقد الدولي، بالإضافة إلى وجود صراع على عملية التنقيب عن النفط ويجب أن يُحسم هذا الملف، فالمشكلة الأساسية في لبنان ليست اقتصادية ومالية وإنما المشكلة تكمن في الطبقة السياسية الحاكمة، فأمراء الحرب هم من يتولون دفة القيادة في لبنان، وإذا قال الشعب كلمته وأصبح لديه الوعي الكافي لتحقيق التغيير الجذري جميع المشاكل التي نعاني منها ممكن أن يتم حلها.
وأضاف أن هناك دراسات على أرض الواقع لمعالجة الواقع الزراعي، وخطط للخروج من المشاكل المحيطة بلبنان لجذب السياح والاستفادة من الطاقات الشابة والفتية، والاستفادة من قوة التعليم في الجامعات اللبنانية التي تحتل مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية، ولكن المشكلة الاساسية في السياسين الحاليين فهم من يضعون العراقيل أمام جميع هذه الحلول والخطط..
وأوضح الدكتور يوسف ساسين أن ملف الكهرباء يُكلف الميزانية العامة أعباء كبيرة بسبب التكطلفة العاليمة للمشتقات النفطية، بالإضافة إلى الهدر الكبير في المحرقات ووقت المواطنين بسبب أزمة المواصلات، وعلينا أن نعمل على تطوير التشريعات والأنظمة للحد من دمار البيئة وخاصة الأراضي الزراعية والاستفادة من الصخور الأحجار التجميلية التي يتميز بها لبنان على مستوى العالم.
وعن أحداث الطيونة التي حصلت قبل أيام، أشار ساسين أن أي إشكال أمني ممكن أن يؤدي إلى تأخير إجراء الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري، فالطبقة السياسية الحاكمة ليس من صالحها إجراء مثل هذه الانتخابات.
وأوضح أن ما حصل ليس مؤامرة خارجية وإنما هناك صراع داخلي ضمن نفس الطبقة السياسية مستمر منذ 30 عاماً، فيبدون مصالحهم المالية والمكتسبات التي حصلوا عليها على حساب استقرار الوطن وتحقيق الرفاه للشعب، فهو تجيش لتحقيق مصالح ليس لها علاقة بالواقع وإنما للدفاع عن أشخاص يرفضون أن يكونوا تحت سلطة القانون والقضاء، مضيفاً أنه مع رفع الحصانة عن أي مسؤول مهم كان موقعه أو منصبه، حتى تقول العدالة كلمتها.
وأضاف ساسين أن أي حادث أمني في لبنان ممكن أن يتطور ليصبح حرباً داخلية، ولكن في الوقت الحالي يرى أن الشعب اللبناني أصبح لديه الوعي الكافي لخطورة مثل هذا الأمر، وتخوف من العودة للحرب الأهلية.
وعن توقعاته حول نتائج الانتخابات النيابة المقبلة، أعرب ساسين عن خيبة أمل في حصول تغييرات كبيرة في النتائج، ودعى الشعب اللبناني لتغيير هذه الطبقة السياسية التي لا تملك أي خطة اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية للنهوض بالوطن والشعب.
أما فيما يخص الحكومة الجديدة، قال ساسين أن هذه الحكومة غير قادرة على إحداث أي فارق أو تغيير يذكر، فهي لا تملك خطة إغاثية متكاملة للخروج من الأزمات المتتالية، ولا يتوقع أن تمد المملكة العربية السعودية يد العون للبنان في الوقت الحالي حيث أنها لا تملك الثقة بهذه الحكومة، ففي السابق حصل لبنان على مليارات الدولارات وجميعها تم سرقتها أو أهدرت ولم توظف في مكانها الصحيح في إنشاء اقتصاد قوي أو بنى تحتية ولم يتم حل أي ملف من خلال هذه الأموال.
وذكر الدكتور يوسف ساسين أن في لبنان لم يكن هناك ثورة وإنما حراك، فالثورة هي انتفاضة شعب لتغيير واقع بشكل كامل، ولكن هذه الحراك تعرض لإسكات وتم إخضاعه، وهناك فرصة ذهبية أمام المواطنين بأن يقوموا بثورة حقيقية في صناديق الاقتراع لتحقق التغيير الشامل.
وأشار ساسين إلى قرار ترشحه للانتخابات النيابية المقبل، ولكن لحد هذه اللحظة لا يوجد في البقاع الأوسط تصور واضح عن التحالفات السياسية واللوائح، ورغبته تكمن في الانطلاق من وسط صفوف المواطنين اللذين ينتمي إليهم، وأن هناك تواصل دائم مع كل الأحزاب والجمعيات والمؤسسات الفاعلية في المنطقة لتكوين صورة واضحة بشكل كامل.
وعن حق المغتربين في التصويت والمشاركة في الانتخابات، أكد ساسين أن الطبقة السياسة ليس لديها النية لمشاركة المغتربين بالانتخابات، كونه لديهم الوعي التام والإمكانية والقدرة والثقافة حول الكيفية التي تدار بها الدول، وهذا يشكل خطر على الطبقة السياسة الحالية.
الدكتور يوسف نجيب ساسين في سطور
- دكتور جامعي
- عميد سابق لكلية الزراعة في الجامعة اللبنانية
- ساهم في إنشاء كلية الطب البيطري في الجامعة اللبنانية ومراكز أبحاث تابعة لها
- محاضر في جامعات دولية
- دخل مجال الدراسات البيئية والزراعية في أرمينيا محققاً نجاحاً باهراً
- انتقل بعدها للعمل في سنغافورة ومالطا والسعودية والعالم العربي
- مرشح للانتخابات النيابية المقبلة
لمحة عن بعض المشاريع التنموية التي نفذها ساسين منذ عدة سنوات
ونورد لكم لمحة عن بعض المشاريع التي نفذها الدكتور يوسف ساسين منذ عدة سنوات والتي تجسدت بتأهيل وإعادة تأهيل العديد من المشاريع الانمائية، والكنائس، ودور العبادة، والحدائق وفي العديد من المناطق والقرى البقاعية.
وهذه المشاريع ليست وليدة الساعة انما نتيجة عمل سنوات، لم يكن وارد في برنامجه وحياته دخوله المعركة الإنتخابية الا بعد إصرار من الأهل والعائلة والأصدقاء.
فكان له بصمة واضحة في أغلب البلدات البقاعية نذكر منها:
بلدة كفرزبد
- ترميم وتلبيس حجر قبة كنيسة مار شربل و شرشف الكنيسة والواجهة
- ترميم مقام الشيخ عثمان في وسط البلدة.
- ترميم كنيسة وصالة مار جاورجيوس الكاثوليك كفرزبد
- عملية تنظيف الطرقات
- ترميم وتلبيس قبة جامع البلدة
- تأهيل وترميم جبانة آل شكر
- صالة جامع كفرزبد
- تسهيل مادة البنزين وتقديم المازوت للبلدية
- منح مدرسية لعدة مجموعات من طلاب المدارس والجامعات من كافة القرى
- عملية تشجير في كافة قرى شرق زحلة بمشاركة عدد كبير من المتطوعين من طلاب كلية الزراعة في الجامعة اللبنانية ومتطوعين من الصليب الاحمر اللبناني وشابات وشباب قرى الشرقي.
بلدة عين كفرزبد
- ترميم وتوسيع مستوصف عين كفرزبد للرعاية الصحية
- ترميم كنيسة مار الياس القديمة
- تلبيس حجر شوارع البلدة من كنيسة مار الياس الجديدة والحسينية
بلدة قوسايا
- دير سيدة والدة إله قوسايا
بلدة دير الغزال
- صالة كنيسة مار جاورجيوس للروم الكاثوليك
- تنفيذ بعض الاصلاحات في ملعب الرياضي للبلدة
- حملة فحص الثدي
- عملية تشجير
رعيت
- حديقة رعيت العامة
بلدة رياق
- ترميم صالة كنيسة الانطلاق
بلدة زحلة المعلقة
- ترميم صالة كنيسة سيدة المعونات المعلقة وتقديم الأساس
- جمعية رسالة المرأة الخيرية في زحلة
- دار السعادة
- دير مار يوسف الأباء الانطونيين
- مركز الدفاع المدني
- جمعية رهبان الصليب
بلدة قاع الريم
- قيد التنفيذ تلبيس كنيسة مار شربل قاع الريم
عنجر
- تمويل نشاط ترفيهي ثقافي في عنجر
المرج
- كشافة التربية الوطنية المرج
- كاريتاس
- مساعدات إستشفائية
- الكلية الحربية
وهنالك المزيد من الاعمال الترميمية، أنجز منها ٣٠ موقعاً، والعمل مستمر على ترميم ١١٠ موقعاً بالبقاع الاوسط.
يمكنكم متابعة المقابلة كاملة عبر قناة الحقيقة نيوز على اليوتيوب
- أجرت المقابلة رئيس تحرير الحقيقة نيوز لوريت ساسين
- تصوير: منال فرحو
يمكنكم قراءة الحوار بكل لغات العالم من خلال الضغط على علم البلد المطلوب الموجود في أسفل الموقع
You can read the dialogue in all languages of the world by clicking on the flag of the desired country at the bottom of the site
Vous pouvez lire le dialogue dans toutes les langues du monde en cliquant sur le drapeau du pays souhaité en bas du site