رئيس بلدية كفرمشي كمال الصيقلي “للحقيقة نيوز” : نسعى لمساندة أهلنا بشتى الطرق في هذه الظروف القاسية والمغتربون هم الرئة التي نتنفس منها ويتنفس منها لبنان المقيم عموماً

أجرى الحوار الإعلامي زياد العسل

رأى رئيس بلدية كفرمشكي كمال الصيقلي في حديث خاص بالحقيقة نيوز” أن تشكيل الحكومة انعكس ارتياحا عند المواطنين ،فهي السبيل للخروج من هذا النفق المظلم،وفيما يتعلق ببلدية كفرمكشي نحن نشكر كل المجالس البلدية التي سبقت،فالعمل البلدي عمل تراكمي،ونحن عندما وصلنا صادف ذلك انهيارا اقتصاديا واجتماعيا وماليا، فحصتنا في الصندوق البلدي المستقل لا تكفي اذا كان الاعتماد عليها ، ونحن نحاول أن نذهب للجهات المانحة، والانجاز الكبير هي الطاقة الشمسية وقبلها هو مع NRI الذي تمثل بغرس حوالي ستة الاف وخمس مئة شجرة صنوبر مثمر من الصنوبر والسنديان والزعرور واللوز البري،ومع undp قمنا بكروم للعنب للمزارعين،بمبادرة من برنامج الأمم المتحدة الانمائي، وموضوع الساعة الذي نريد التحدث مليا هو مشروع الطاقة الشمسية التي بدأته البلدية السابقة وكل البلديات في كفرمكشي التي تميزت بالعمل الجماعي،وهنا نشكر ابن القرية رجا عبد الله نصر الله الذي كان صاحب الفكرة وهو الذي أوصلنا لوكالة التنمية الأميركية،وقد أتى التمويل من usad عبر كاريتاس لبنان ضمن مشروع بلدي،وقمنا بمشروع الطاقة منذ ٢٧ أيلول حيث بدأنا في السنة الخامسة،ولم يكن الهدف سوى جعل كفرمشكي بلدة نموذجية بامتياز والذهاب لثقافة الطاقة البديلة ،ونحن اليوم نعطي كهرباء ل١٤٠ وحدة سكنية ،وفي كفرمكشي نحن لا نعرف متى تذهب الكهرباء ومتى تعود، ورغم كل الصعوبات نحن نستطيع أن تتابع بشكل طبيعي.

فيما يتعلق بالواقع الاقتصادي والاجتماعي ودور البلدية،نحن لغاية اللحظة نحن ناخذ على ال5 امبير ٢٠ الف ليرة وعلى 10 امبير ثلاثين ألف ليرة ، ونحن نحاول التخفيف من العبئ عن الناس ، والآن بالتعاون مع محطات الأمانة والدور المميز لحزب الله في هذا الإطار تم تأمين 2000 ليتر كل شهر لبلدية كفرمشكي والبئر الارتوازي،فنحن بلد زراعي بامتياز ونحن ننتج حوالي 3500 طن عنب من أجود أنواع العنب في لبنان ،وننتج زيت زيتون من أهم الزيوت في العالم ،فنحن نساعد الناس في شحن إنتاجهم لكندا ،فكل الزيت انشحن واتى المردود بالعملة الصعبة ، وأبناء كفرمكشي المنتشرين يلعبون دورا كبيرا في مل تفصيل من تفاصيل الحياة العامة والخاصة حتى لأبناء كفرمشكي ، ففي ساعات الفائض نحن نبيع الدولة كهرباء من خلال الفائض وهذا كله بفضل المساهمة والعمل الدؤوب والجبار.

يعقب الريس متحدثا عن تاريخ كفرمكشي أنه في عام ١٩١٢ كان لدينا ١٤ شخصا على سطح الtitanic ومن ال١٤ توفى ١٣ شخصا ونجت سيدو اسمها زاد نصر الله ،وقبل ذلك كان هناك في ١٩٠٠ مسافرين يدرون في إنتاجهم على أبناء القرية ،ونحن اليوم لا يتجاوز عدد السكان بين ٧٠٠ و٨٠٠ نسمة،لذلك فدور الاغتراب والمغتربين دور بنيوي ومركزي في عملية نهضة القرية ،خاصة في ظل هذه الأوضاع الصعبة والشاقة التي نعاينها،ففي عاصمة كندا هناك شوارع لاهل كفرمكشي ،فيمكنك أن تسير من اول الشارع لاخره وتسمع اللغة العربية واللهجة اللبنانية ،لذلك فالمغتربين اليوم هم الرئة التي نتغذى عليها ،ولا يقصرون في شيء

يختم “الريس” الصيقلي معتبرا أن الرهان اليوم على الشباب للعبور من هذا الواقع المتردي على شتى الصعد،من حيث الدور والعمل والرؤية ،ونخشى اذا استمرت الأوضاع على ما هي عليه نخشى من ان يفرغ لبنان من شبابه،لذلك فرسالتنا لهم أن يتمسكوا بالوطن رغم الصعوبات التي ستعبر عاجلا أم آجلا،وبصيص النور هو التشبث بهذا الدور الذي سيعيد ترتيب المشهد برمته .

 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى