نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي “للحقيقة نيوز” : نعول على هذه الحكومة لفرملة الانهيار وإعادة ثقة المجتمع الدولي والتسويات الكبرى في المنطقة ستنعكس ايجابا على لبنان وشعبه الذي تحمل الكثير الكثير

أجرى الحوار الإعلامي زياد العسل

يمر لبنان بلحظات عصيبة على شتى الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية ،وسط بصيص امل يتطلع له اللبنانييون في تشكيل حكومة ،يراد منها البدء اولاً بفرملة ووقف الانهيار المتسارع في البلاد وإعادة ثقة المجتمع الدولي

وفي حديث خاص “بالحقيقة نيوز ” رأى نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي أن مجرد وجود الحكومة هو أفضل من عدمها ،ولا شك أن الحكومة فرملت إلى حد ما انعدام الأمل بعمل ما من أجل إعادة وضع البلد على سكة الخلاص ولو الميل الاول من المسيرة الطويلة،فبرنامج الحكومة هو التهيئة والتحضير للانتخابات النيابية وان تذهب لاستعادة ثقة المجتمع الدولي والدخول في مفاوضات مع صندوق النقد الدولي لإعادة مفاوضة الدائنين وعودة لبنان إلى التصنيف الائتماني الذي ضرب وصُفي،بسبب مستشارين أعدوا لخطة تصفية لبنان ماليا ونقديا ،اكثر من الأسباب الذاتية التي أدت إلى الخسارات المعروفة عبر قرار عدم دفع المترتب عليهم من اليوروبوند،أو الدخول بمفاوضات مع الدائنين من أجل تهيئة أجواء معينة ،ومجرد الاتفاق اليوم مع الجهات الدولية هو أمر إيجابي يضع المشهد الاقتصادي والمالي والنقدي على طريق الحلول .

 

يؤكد الفرزلي أنه من المفروض أن تجري الانتخابات النيابية انطلاقا من فلسفة الإنتخابات الهادفة لتجديد ودفع الدم في شرايين النظام السياسي ،بالرغم من أن اسباب التمديد للمجلس النيابي السابق كانت اقل بكثير من حيث موجباتها لجهة المشاكل التي يعانيها لبنان اليوم ،والارادة الذاتية موجودة عند أركان الدولة والمجتمع الدولي لجهة قيام الإنتخابات واهمية ذلك .

 

فيما يتعلق بانفجار المرفأ،يرى الفرزلي انه رغم وجود خلافات في وجهات النظر ،ولكن يجب أن يكون معلوما أن نفس هذه الخلافات موجودة في فرنسا وكل دول العالم التي أقرت نظام المحاكم الخاصة،ولكن لسوء الحظ كان يجب أن توجد الطريقة التي تؤدي إلى الحؤول دون وجود هذه التناقضات بهدوء وروية،من أجل كشف الحقيقة ومعاقبة الفاعلين كائنا من كانوا ،ولكن أسلوب الاستثمار الاعلامي يسيء لهذه القضية واهالي الضحايا ،لذلك يجب أن يصار للهدوء في التفكير وتحقيق اليات كشف الحقيقة بعيدا عن المناكفات الا هادفة وبناءة.

على صعيد دور البواخر الإيرانية في هذه المرحلة،يرى الفرزلي أن الواقع الذي توصل إليه البلد،كان لا بد من شيء ما يؤدي لوضع حد لهذه الماساة،على مستوى الوقود وطوابير الذل وعلى مستوى عدم وجود هذه المادة الحيوية للمجتمع اللبناني،وقد اتت هذه المادة باقتراح من السيد نصر الله في مرحلة لم يعد هناك بديل سوى هذا الخيار ،والأهم أن تعاطي الأميركي كان تعاطيا يجب أن يُقرأ بصورة سياسية عميقة ،ونحن لم نقرأ قبول الأميركي بدفع الامور باتجاه سوريا والاردن ومصر واستجرار الغاز ،الا من باب الاستجابة وتكملة لمسألة الاتيان بالوقود الايراني.

فيما يتعلق بالعهد وعلاقة الفرزلي معه يقول نائب رئيس مجلس النواب اللبناني أنه من الصعب عليه أن يكون بموقع تقييم عهد الرئيس ميشال عون،خصوصا بعد المراهنات الكبيرة على عهده؛وقد وُفقنا في السنتين الاولتين من عهده أن يحقق ما كان يجب أن يحقق من توازنات معينة وقانون انتخاب أعاد إنتاج التوازن وفقا لنص المادة ٢٤ من الدستور ،وعلى قيادة معركة ضد الإرهاب،ومسألة سلسلة لبنان الغربية،ولكن لسوء الحظ الامور بخواتيمها ونتائجها لم تكن سوى بحال سيئة ،ونأمل أن تتحسن،واجمل التاريخ سيكون غدا لان هذا الوطن كطائر الفينيق يعود لينتج نفسه ويحتل دوره المرموق بين الامم،وثانيا هذا البلد الصغير الذي دفع ثمناً غالياً بسبب صراعات المنطقة ،سيكون مستقبله ايجابيا انطلاقا من قراءة أن ثمة تسويات كبرى والتفاهمات الكبرى،لذلك فهذا سيؤثر عليه رغم أن الوقت لم يعد يسعف اللبناني،ولكن الفرج آتٍ.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى