عن أي مدارس حضورية تتحدث يا سيد الوزير؟

بقلم: جورج ريّس الريّس

اي مدارس تريد فتح ابوابها حضورياً في شهر أيلول يا حضرة السيد وزير التربية؟
هل نحن في لبنانان مختلفان يا سيد الوزير؟
هل تعيش حضرتك في لبنان سليم معافى متطور ومزدهر ونحن لا ندري؟
هل تعيش انت في لبنان خاص يتوفر فيه البنزين والمازوت والغاز، والدواء والاستشفاء والرغيف ولا غلاء فيه ولا فجور تجار وليرته تعادل الدولار؟
هل تعيش انت في لبنان خاص يستطيع شعبه شراء الكتب والدفاتر وتوفير القرطاسية وحاجات الطالب ومصاريفه؟
هل تعيش انت في لبنان خاص، رواتب الأساتذة فيه تؤمن الحدّ الأدنى من الحياة الكريمة له وعائلته؟
لا يا سيد الوزير لا تستطيع أن تتخذ قرار فتح المدارس حضورياً بل نحن نستدعيك حضورياً إلى لبناننا…
لبناننا الذي لا مازوت فيه ولا بنزين ولا غاز، ولا دواء ولا استسشفاء وغالبية تجاره لصوص بمعرفة السلطة ومباركتها وشراكتها في كثير من الأماكن، وليرته معدومة….
لبناننا الذي بات فيه سعر الكتاب يعادل نصف راتب رب عائلة والقرطاسية بحاجة لقرض مصرفي وحاجات الطالب ومصاريفه تدمي قلوب الاهالي، وكلفة تنقلاتهم بالباص أو بالخاص يفوق الأقساط المدرسية…
لبناننا الذي يساوي راتب الأستاذ فيه ثمن ٤ صفائح بنزين على الأكثر وصيانة استهلاك سيارته من زيت وفرامل بحاجة إلى سلفة على الراتب ما يوازي راتب إضافي…
لبناننا وحتى ان اعتمدت فيه التعليم عن بعد فهناك مآساة واعباء بداية من كلفة اشتراك المولد الكهربائي وكلفة الإنترنت ان توفروا، دون أن نستثني التقنين المعتمد للمولدات…
حضرة السيد الوزير لبنانك الذي تعيش فيه لا ينطبق على واقع لبناننا،وكلنا أمل ورجاء ان تكف عن اتخاذ قرارات تحرجك وتعرّضك للسخرية، وانكبّ بحماستك واندفاعك لوضع خطة انقاذية للعام الدراسي ٢٠٢١ / ٢٠٢٢ تراعي تلك الماساة الفظيعة التي نعيشها بدلاً من أخذ قرارات تضعك في دائرة الاتهام بالقصور وفقدان التوازن…. سيد الوزير قبل ٢٧ أيلول نستدعيك حضورياً إلى لبناننا، أن لم تفرّوا من الشعب قبل ذلك الموعد….

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى