السلطة تحتال على الشارع قبل ذكرى ٤ آب…
كل المقالات والتحاليل الأخيرة صبت على رأي واحد، وهو ما الذي سيحصل في ذكرى تفجير مرفأ بيروت ؟وهل سينفجر الشعب هذه المرّة في تلك الذكرى الأليمة؟وبلا شك ساهمت التقارير الأمنية في إثارة مخاوف السلطة،فتحرك مطبخها الأسود على وجه السرعة وبدأ بنشر أجواء الارتياح والثقة عن قبول ” نجيب ميقاتي” بالتكليف وعن تأمين الأصوات اللازمة بتكليفه،وبدأ الدولار الأميركي بالهبوط السريع والذي شارف اليوم عتبة ال ١٦٠٠٠ ليرة لبنانية اي بهبوط تراوح بين ال ٦ ول ٧ آلاف ليرة ،وفي الوقت عينه بدأ نشر صور تدل على صاروخ اسرائيلي استهدف مرفأ بيروت،وقيل بأن هذه الصور بعدسة الشهيد ” جو بجاني” ،علماً بأن فيديو ظهر بعد تفجير المرفأ مباشرة ونفاه من نفاه وكان الحديث عن فبركة إلكترونية للفيلم، لنعود ونرى صور من الفيلم اليوم تعود وتنتشر….
اجواء الارتياح المزيفة تنشرها السلطة بدهاء لنزع فتيل تحركات ذكرى ٤ آب التي من الممكن أن تخلخل ما تبقى من كراسي متسلطة على كراسي، ومن رؤوس مبطوحة وعملاء مشلوحة ومعورة من ردات فعل شعبية تطيح بالرهان على الوقت وعقد صفقة أمريكية_ إيرانية تحمل معها تسوية للملف اللبناني ولفلفة للتفجير، وتعمية للفساد المستشري…فهل ستعطي الطائفة السنية عامةً وتيار المستقبل خاصةً ورقة تعويم للسلطة قبل ذكرى ٤ آب ويتم نسف الشعب والامه تماماً كما نُسفت رفع الحصانات… السلطة تحتال والشعب عينه على الدولار، وأهل ضحايا مرفأ بيروت يتألمون بمرارة فظيعة فهل نقع ضحية احتيال السلطة ام نمتلك الوعي بما يكفي لنسف السلطة ومؤامراتها…
1٬240