
للصمود والمقاومة أشكال عدة وخاصة في بلد تعصف به الأزمات من كل حدب وصوب، فالعدو الغاشم المتربص على حدوده الجنوبية، والأزمة الصحية التي حصدت الأرواح، أما الأزمة المالية فحدث بلا حرج نهشت في جسد الوطن والمواطن المتعب من أزمته السياسية التي لا يستبشر خيراً في عالم حتى يعود إلى نقطة الصفر.
فمن الجميل لا بل من الواجب على الإعلام الحر الإضاءة على شخصيات عبرت عن صمودها بالاستمرار متحدية جميع هذه الأزمات.
إنهار سيدة الأعمال زهرة العبدالله، من أهل الحق والحقيقة، في العام الماضي كان لفريق عمل الحقيقة نيوز لقاء معها في عين العاصفة الصحية التي شلت مفاصل الوطن وأقعدت الناس مرغمين في بيوتها أو على أسرة المشافي إن جدت.
تجدد اللقاء اليوم ومع دخول فريق عمل الحقيقة نيوز لمس الأمل يعود رويداً رويداً لمنتجع “زهرة حصن الوزاني”، مع انحسار أزمة جائحة كورونا، والذي يحمل رسالة تحدٍ للتهديدات الإسرائيلية ونجح في جذب السواح، وبدأ كمنتجع سياحي، حتى تحول إلى قرية سياحية صديقة للبيئة، من حيث مراعاة شروط المحافظة على البيئة، لجهة تشجير المنطقة المحيطة به، وتوليد الطاقة الشمسية.
أتخذت العبدالله قرار جريء بإعادة افتتاح منتجع “زهرة حصن الوزاني” على الرغم من الأوضاع الاقتصادية السيئة إن صح التعبير وعدم توافر المحروقات، والارتفاع الكبير في سعر صرف الدولار الأميركي، لتؤكد السيدة زهرة بهذا القرار ثقتها الكبيرة بلبنان وشعبه الحي الذي عشق الحياة واعتاد على مجابهة المصاعب.
كما وعبرت العبدالله عن ثقتها بالمغترب اللبناني الذي لا ينسى أخاه في الإنسانية والوطن، ونوهت إلى أن ارتفاع أسعار تذاكر السفر وإقفال العديد من مطارات العالم بسبب جائحة كورونا سيؤدي حتماً إلى تنشيط السياحة الداخلية.
يمكنكم قراءة المقابلة السابقة مع السيدة زهرة العبد الله عبر الضغط هنا
وأبدت عتبها على القائمين على السياحة في لبنان، حيث أنه حتى يومنا هذا لم يتم إدراج منتجع “زهرة حصن الوزاني” على الخارطة السياحية، وتنمت على الوزارات والمؤسسات المختصة أن تلتفت للمنشآت السياحية وتوليها الاهتمام اللازم وخاصة الواقعة على الحدود مع فلسطين المحتلة، كما وأن هناك تقصير كبير من قبل وزارة الكهرباء في هذا الشأن، ولم تلتقى هذه المشاريع التقدير اللازم وخاصة أنها تعمل على إعادة الروح للشريط الحدودي، وإرسال رسالة للعالم أجمع أننا باقون في أرضنا ولا نهار آلات الحرب الصهيونية.
وعن ارتفاع أسعار المواد الأولية ذكرت العبد الله أنها ميالة دائماً لمصلحة الزبون وتضع مصلحته ومراعاة ظروفه الاقتصادية كأولوية عندما تقوم بوضع أسعار الخدمات في منشأتها.
كما وأن عدم ثبات الأسعار يؤدي إلى إشكالية في وضع الأسعار، وبالمجمل دائماً يقع أصحاب المنشآت السياحية في لبنان بإحراجات أمام الزبون.
ونوهت السيدة زهرة إلى أنها بصدد تقديم مأكولات متنوعة تتناسب مع ذوي الدخل المحدود، حتى لا يُحرم أي لبناني من حقه في الترفيه والحياة.
وفي ختام حديثها أشارت العبدالله أن هذه الأرض هي أرض أجدادها ووصية والدها تنتمي لها ولكل حبة تراب فيها، وأنها قامت بزيارة معظم دول العالم إلا أنها لم تجد الراحة والطمأنينية إلا في أراضها.
يمكن الوصول إلى الحصن عبر اتجاهين:
1- طريق النبطية – الليطاني – محلة تل نحاس – تلة الحمامص المواجهة لمستعمرة المطلة المحتلة، وصولاً إلى الوزاني،
2- مرجعيون – سهل مرجعيون – منطقة باب التنية، مروراً بسردة والعمرة وصولاً إلى الوزاني”.
يمكنكم متابعة المقابلة كاملة عبر قناة الحقيقة نيوز على اليوتيوب
- أجرت المقابلة رئيس تحرير الحقيقة نيوز لوريت ساسين، وحسن ملحم وباسل غيه
- تصوير: منال فرحو
يمكنكم قراءة الحوار بكل لغات العالم من خلال الضغط على علم البلد المطلوب الموجود في أسفل الموقع
You can read the dialogue in all languages of the world by clicking on the flag of the desired country at the bottom of the site
Vous pouvez lire le dialogue dans toutes les langues du monde en cliquant sur le drapeau du pays souhaité en bas du site