
عقد “لقاء لبنان المحايد” الطاولة المستديرة الأولى تحت عنوان “التركيبة اللبنانية وتأثيرها في الحياد” في مقر “لبنان الرسالة” في جعيتا. وقد شارك فيها كل من الأب البروفسور باسم الراعي، الشيخ الدكتور سامي أبي المنى، الشيخ الدكتور خالد عبد الفتاح، الدكتورة منى فيّاض، الشيخ عباس يزبك، الارشمندريت انطونيوس البيطار، الأب دايفيد ملكي والقس سهيل سعود، حيث تناول المشاركون قضايا الحياد وإمكانية تطبيقه من وجهات نظر دينية وعلمانية وقانونية مختلفة.
حضر الندوة كل من الأعضاء المؤسسين للقاء: محمد الأمين، تانيا تابت، الدكتور ميشال الشماعي، روبير البيطار، ساسين كرم، شادي أنطونيوس، الدكتور محمد العبد. وافتتحها الزميل سيمون سمعان الذي لفت إلى أن هذه الطاولة هي واحدة من سلسلة طاولات تتناول موضوع الحياد مع رجال دين وعلمانيين وسياسيين وأكاديميين وقانونيين للخروج بخلاصات يمكن توظيفها في خطوات عملية خدمة للبلد ومستقبله. وأدار الندوة منسق “لقاء لبنان المحايد” جورج ريس الريس.
أجمعت كلمات ومداخلات المشاركين إلى الطاولة المستديرة على منافع الحياد وإمكانيات تطبيقه، وألا موانع في التعاليم الدينية الإسلامية والمسيحية تحول دون ذلك كون البلد متعدد في مكوناته الطافية. وركز أبرز الآراء على أن الحياد حاجة عربية وليست لبنانية فقط والصراع في لبنان هو الصراع على لبنان. وأن من واجب كل طائفة حماية الطوائف الأخرى قبل أن تفكر في حماية نفسها، لأن المطلوب توازن بين قضايا الامة من دون استتباعها.
وتساءل البعض هل نريد لبنان أكاديمية للتلاقي والحوار ام ساحة مشتعلة لكل أنواع لألعاب النارية؟ ولماذا يتم إقصاء الاقليات عن مواقع القرار وعن الساحة السياسية؟ فالحياد الناشط هو الحياد الفاعل والمتفاعل وهو تحد وفعل وليس فقط قبول. فتحييد لبنان عن خط النار هو المطلوب لننقذه ونعيد له سيادته.
وتم التأكيد على ألا خطر كبيرا ان حاوطتنا الأمواج، المهم ألا تكون الأمواج داخل السفينة. وأنه لتطبيق الحياد لا بد من تحرير الشرعية وتطبيق دستور الطائف والقرارات الدولية. ولا بد من مؤتمر دولي لهذه الغاية. فالحياد يبقى انجع الحلول، ودرتها ما اعلنه البابا يوحنا بولس الثاني بأن لبنان اكثر من وطن انه رسالة. وفي السياق يتوجب العمل على بناء المواطنة لأنه لا بناء لدولة من دونها.
وفي ختام الطاولة المستديرة دار نقاش بين الحضور تصويبا وتوضيحا لبعض الطروحات، كما تمت الإجابة عن أسئلة المشاركين قبل أن يتم وضع الخلاصات والتوصيات التي أظهرت أن فكرة الحياد غير مرفوضة دينيا ومرسخة قانونيا كما في العديد من البيانات الوزارية، ومتنامية سياسيا، وناجعة واقعيا للبنان باعتبار أنها المخرج الوحيد المناسب اليوم لإخراجه من أزماته.
يمكنكم قراءة الحوار بكل لغات العالم من خلال الضغط على علم البلد المطلوب الموجود في أسفل الموقع
You can read the dialogue in all languages of the world by clicking on the flag of the desired country at the bottom of the site
Vous pouvez lire le dialogue dans toutes les langues du monde en cliquant sur le drapeau du pays souhaité en bas du site