
أرى وطني مع بزوغ كل فجر.. أراه ذلك الوطن المشرق، الطيّب الكبير والمتسامح….
من لا يريده فليرحل، ومن اُصيب باليأس والإحباط واستسلم إلى الأمر الواقع فليرحل…..
وطني طيّب بغناه وفقره،بعلمه وجهله، بحلوه ومرّه، بسلمه وحربه وفي كل الحالات هو وطني…
من دحر الغزاة على ممر التاريخ لن تهزمه حفنة تجار ،ولا البعض من مسوقي الاحباط واليأس والهزيمة…
فليكتب العالم سيناريواته كما يشاء ولن نكون أبطال الا السيناريو الذي نريده…
لنتوقف عن العويل واللطم والنحيب ولنبادر… من كل منزل بادروا، من كل حيّ وبلدة بادروا،من كل شارع ومدينة بادروا وانزلوا إلى الساحات والطرقات، لا لشتم بعضكم البعض، ولا لتخوين بعضكم البعض،ولا من أجل الاستقواء على بعضكم البعض… بادروا من أجل لبنان وطنكم ،طالبوا الأمم المتحدة بالتدخل الفوري من أجل إنقاذ هويتكم وحضارتكم فحق تقرير المصير هو ملك الشعوب وليس الحكومات والسلطات والأنظمة… وفي حال كُتِبَ لنا الموت من الجوع فلنموت بشرف وكرامة ، بدلاً من الموتِ تحت راية الاذلال والتسوّل…
لِنبادر ونضرب عن الطعام في ساحات النضال من أجل استقالة المجلس النيابي والاتجاه إلى انتخابات مبكرة تعيد إنتاج سلطة شعبية حقيقية تحقق النصر للبنان وشعبه….