لا لن يكون وطني وطن المئة عام وكفى…

كتب: جورج ريّس الريّس

ربما بحالته هذه ليس بشيء ولكنّه بالنسبة لنا هو كل شيء…
ما القصة التي نرويها لاطفالنا عن وطنهم؟
هل نقول لهم استسلمنا واكتفينا بمئة عام سامحونا؟
هل نقول لهم بأن رغم أعدادنا الشعبية المقهورة تم اذلالنا من حفنة مافياوية خدعتنا فإنخدعنا ونهبتنا فقبلنا؟
هل نقول لهم سامحونا لا أبطال بيننا ولا شجعان وبأن تسمية رجال كانت شكلية فقط؟
هل نقول لهم بأننا توسلنا لقمة العيش مقابل أن يبقوا على كراسيهم ويحافظوا على زعاماتهم؟
هل نقول لهم أردنا أن نثور من أجل لبنان ومصيرنا ومستقبلكم ولكن خوف إخوتنا في الجيش والقوى الأمنية والأجهزة كان أقوى من خوفنا فما استطعنا إقناعهم بأن لا يقوموا بحماية تركيبة نظام فاسد وطبقة سياسية مخضرمة بالنهب والاحتيال؟ هل نقول لهم بأن هناك فئة من إخوتنا في الوطن يصفقون للنهاية فقط لأنهم يشعرون بنشوة نصر زعمائهم ويتقبلون سلب لقمتهم فقط لإحياء معدة هؤلاء الزعماء؟
اريد ان أروي لاطفالي قصة لبنانهم الذي يجب أن يعيش لمئات ومئات الأعوام…
اريد ان أروي لهم قصة اب وقف مع الاف الآباء والأمهات، والرجال والنساء، والشباب والشابات في مواجهة من أراد سلبهم حقهم بحياة ووطن وهوية ومستقبل…
اريد ان أروى لهم قصة والدٍ لم يقبل بالخنوع والتخاذل والتردد في القيام بأي شيء من أجل وطنه وعائلته وأهله…
اريد ان اقول لاطفالي بأنني أرى في عيونهم وطن ما بعد المئة عام…
اريد ان اقول لاطفالي بأننا طوال هذه المدة كان اتكالنا على ” الله” وحده وكنّا نصدق وجوده لأنه لم يتركنا وكان يزورنا دائما” في وجوه احباء…
لا أريد أن تنتهي حكاية وطني…
لذلك علينا هذه المرة أن نكون ثورة تستحق أن نروي قصتها لاطفالنا…
ثورة تسحق تلك العصابات السياسية تحت أقدام من لا يريد أن يكون ” لبنان، وطن المئة عام وكفى… “”

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى