
أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع انه “منذ سنة ونصف الأمور تأخذ منحى سيئاً وإذا خسرنا كل العالم وحافظنا على نفسنا نعيد العالم أما إذا خسرنا نفسنا نخسر كل شيء”.
وقال جعجع في حديث عبر قناة “الجديد”: “لا شك أننا في “جورة” كبيرة وقبلها كنا على الطريق وقادرون الآن ان نعود الى الطريق ويجب الا ننسى من نحن ولبنان الذي نعرفه”، مضيفاً ” لبنان مقوماته هي هي لكنها مخطوفة من قبل سلطة لا قلب لها ولا عقل ولا تزال مصرة لإيصالنا الى نفق أعمق”.
وحول تأليف الحكومة، قال: “منذ طرح موضوع تكليف الرئيس سعد الحريري وهو صديقنا لم نكلفه لأننا ندرك ان الوضع سيصل الى هذه الحال ومن هنا دعونا لتغيير السلطة”، معتبراً أن “البلد حتى اليوم أضاع اشهراً ولم نصل الى أي مكان لأن الحل الوحيد هو تغيير السلطة عبر انتخابات نيابية مبكرة”.
وأضاف: “تشكيل أي حكومة في ظل السلطة الحالية من رابع المستحيلات ان تنتج أي شيء، كفى تضييعاً للوقت وإلهاء الناس بأمور لا قيمة لها وللتوجه الى الخطة الوحيدة المنقذة وهي الانتخابات”، مشيراً إلى ان ” السلطة لم تتعلم أي شيء والدليل عدم تشكيل حكومة اخصائيين تنزع العار عن أدائها”.
وتابع: “عندما نقول حكومة أخصائيين تقنيين نعرف ما نقصده، والاسماء الموجودة في اللائحة مع احترامنا لها لا تشكل الاحجام المطلوبة”، مضيفًا “جربنا في السنوات الأربع الأولى من العهد طرح وزراء لنا وتم التعامل مع الأمر على أننا نعترض على كل شيء وكأننا ديكور ونعترض فقط، ونتفق على أمور مع حلفائنا ونختلف على أخرى، نتفق في السيادة ونختلف بأمور أخرى”.
إلى ذلك، أوضح جعجع “نتناقش ونتداول بشكل مستمر مع البطريرك الراعي وأنا دائماً أطرح موقفنا كما هو الآن وأعتقد ان موقف البطريرك ليس بعيداً عن موقفنا”، معتبراً ان “حكومة تكنوسياسية أو من الاختصاصيين “أضرب من بعض” ومع هذه السلطة من رابع المستحيلات الوصول الى أي مكان”. وقال: “البطريرك يطرح الأمور كما هي استناداً الى قرارات دولية تحل المشكلة من الحدود الى الدويلة”.
وأضاف: “من المؤكد ان المؤتمر الدولي يمكنه ان يشكل حلاً والناس اليوم تركز على الفساد بشكل أساسي وهو مشكلة الى جانب ان هناك دويلة خارج الدولة”.
وسأل جعجع: “ممثل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله كان معنا على الطاولة في قصر الصنوبر مع رئيس فرنسا ووافق على المبادرة الفرنسية واعترض على انتخابات نيابية مبكرة ولجنة تحقيق دولية، ولماذا تمت الموافقة يومها واليوم الرفض؟”.
ولفت إلى ان “وليد جنبلاط لا يريد انتخابات نيابية مبكرة إنما استقالة الرئيس والآن لا اعلم ان كان لا يزال يريدها بعد زيارته بعبدا