ما هي ملابسات وفاة “الرجل النفاث” في دبي؟

كشفت السلطات الإماراتية نتائج التحقيق في حادثة وفاة أحد “الرجال النفاثين” في دبي، الفرنسي فينسنت ريفيت، خلال طلعة تدريبية في نوفمبر العام الماضي.

وخلص المحققون من الهيئة العامة الإماراتية للطيران المدني، في تقرير استقصائي نشر أمس الخميس، إلى أن ريفيت (36 عاما)، وهو من أفراد فريق “جيتمان دبي”، فقد السيطرة جهازه النفاث خلال تحليق على ارتفاع نحو 240 مترا في 17 نوفمبر الماضي، وقام بشقلبة خلفية وأخفق في نشر مظلة الطوارئ المتصلة بالمحركات المجنحة المربوطة بظهره، وذلك وفقا لفيديو وثق الحادث المميت.

ولفت التقرير إلى أن مثل هذه الانقباضات الخلفية تعد أمرا شائعا خلال التحليقات بالأجنحة النفاثة، ويمكن استعادتها إذا دفع الطيار للأمام من خلال الشقلبة، مشيرا إلى أن ريفيت سبق أن نفذ مثل هذه المناورات لكن على ارتفاعات أعلى.

وذكر التقرير أن مخاطر التحليق على مثل هذا الارتفاع المنخفض نوقشت خلال إحاطة قبل الطلعة وتقرر، من أجل تخفيف المخاطر، تعليق الطلعة ونشر مظلة الطوارئ في حال خروج الجناح النفاث عن السيطرة، لكن ريفيت خلال الطلعة لم يستخدم المظلة.

وأظهر مقطع فيديو من كاميرا مثبتة على خوذة ريفيت، أن المظلة انتشرت فقط بعد اصطدامه بالأرض، وقبل ذلك كانت يدا “الرجل النفاث” تتحركان لو أنه كان يعتقد أنه قادر على العودة إلى التحليق المسيطر عليه.

وأكد التقرير أن المحققين لم يتمكنوا من الكشف عن سبب سلوك ريفيت هذا، مشيرا إلى عدم رصد أي مشاكل ميكانيكية في الجناح النفاث للرياضي الفرنسي قبل الطلعة أو خلالها.

ولفت المحققون إلى أن الطلعة نفذت لمحاكاة إقلاع من الأرض وهبوط على منصة طولها 800 قدم. كانت طائرة هليكوبتر على هذا الارتفاع لمحاكاة المنصة، لكن دون اكتشاف أي مؤشرات على أنها لعبت دورا في الحادث.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى