ماروني: لا حل للأزمة إلّا بانتخابات نيابية مبكرة تُعيد إنتاج السلطة

رأى النائب والوزير السابق ايلي ماروني ان حكومة الرئيس سعد الحريري التي كانت حكومة وحدة وطنية لم تحصل على ثقة الشعب الذي نزل وطالب بحكومة اختصاصيين وهنا حصلت الخديعة الكبرى، ذلك أن الرئيس حسّان دياب أكد انه سيشكل حكومة مستقلين الأمر الذي لم يحصل.

رأى النائب والوزير السابق ايلي ماروني ان حكومة الرئيس سعد الحريري التي كانت حكومة وحدة وطنية لم تحصل على ثقة الشعب الذي نزل وطالب بحكومة اختصاصيين وهنا حصلت الخديعة الكبرى، ذلك أن الرئيس حسّان دياب أكد انه سيشكل حكومة مستقلين الأمر الذي لم يحصل.
اضاف: “دياب وعد بتشكيل حكومة من مستقلين واليوم نجد الرئيس بري والوزير فرنجية يقولان انهما سيُعلّقان تمثيل وزارئهم في الحكومة، وأردف القول: “اذا نحن امام حكومة من التابعين”.
وقال ماروني في حديث لل otv: “لا توجد لدينا لا ثقة دولية ولا ثقة داخلية، مضيفا: “لنرى ان كان هناك من مساعدات من صندوق النقد الدولي للحكومة”.
واشار ماروني الى ان الشعب مقهور فالدولار اليوم يباع في البقاع بـ 5000 ليرة، معتبرًا ان رئيس الحكومة وجمعية المصارف اجتمعا ولم يستطيعا تجميد سعر الصرف، سائلا: “اين الثقة”؟
وأكد أننا لسنا امام حكومة مستقلين وحكومة قرار والدليل عدم انجاز التعيينات المالية والادارية، لافتا الى ان دياب كان لديه الفرصة “ليلبط بالارض”، فلقد كانت مهمة الحكومة فرملة الانهيار وعندما وصل دياب الى الحكومة كان الدولار بـ 2000 واليوم اصبح بـ5000، مكررا ألا ثقة خارجية بحكومة حسان دياب ولا حتى داخليا.
وسأل: “اين المساعدات للبنان واين المحاولات الدولية التي تدعي مساعدة لبنان”؟
اضاف: “كنا نتأمل من هذا العهد ومن هذه الحكومة التي قال عنها عون انها حكومته الاولى فرملة الوضع الاقتصادي”.
وعن قطع الطرقات قال: “هناك شارعان شارع الناس المقهورة والعاطلة عن العمل وهم ينزلون ويعبرون بعفوية عن مطالبهم، والشارع الذي شاهدناه السبت والذي كاد ان يوصل البلد الى ما لا تحمد عقباه، معتبرًا ان هدف هذا الشارع تدمير الثورة التي هي اجمل ما حصل وهي بدأت ببراءة، برسم، بفن، لتعبّر عن رفضها للوضع القائم ولكن هناك متضررون من الخارج، مضيفا: “لقد قرأنا ان هناك خلايا خارجية تريد الحاق الاذى بلبنان، متابعا: “عندما ارى الاب يحمل ابنه والام اولادها وينزلون الى ساحات الثورة هل هم نزلوا للتدمير؟
ورأى ماروني اننا اليوم لم نصل الى الثورة الحقيقية بل نحن امام مجموعات تضع عناوين، وهم يتكلمون عن ملفات ذات اهمية كبرى.
وعن احداث السبت قال: “انها بداية الثورة رقم 2، وعندما نقرأ قبل أسبوع أنّ شعار نزع حزب الله مطروح ونحن قلنا اننا لم نطرح هذا الشعار، اذا السلطة كانت خائفة من هذه التظاهرة وهي تعتقل الثوار”.
واكد ان الجيش وقوى الامن الداخلي هم الامل في هذا البلد، مشيرا الى أن الصالح يذهب بظهر الطالح والسلطة تعلم من هم المخربون وأردف: “لو اعتُقل المخرّبون منذ اليوم الاول لما وصلنا الى هنا، لكننا نجد ان الثورة الناعمة تأكل الضرب والعكس.
واشار ماروني الى ان من اتوا من الخندق الغميق كانوا يحملون أعلام حزب الله ونادوا شيعة شيعة، والشيعة براء من هؤلاء، وانا لم ار اي تحقيقات في أحداث السبت، مشددا على اننا ضد العنف بحق الاعلاميين والثوار، ولكن إن كان الشارع فلتان فأين السلطة؟
وعن التشكيلات القضائية أكد ماروني أننا في ظرف استثنائي ونحن بحاجة لتقليع القضاء، لكننا في بلد مذهبي والدليل تعيينات تلفزيون لبنان التي لم تبت لغاية اليوم، مشددا على اننا بأمسّ الحاجة للتعيينات ففي بعض الاماكن هناك فراغ قضائي، ونحن في ظرف استثنائي بحاجة الى قرارات استثنائية بعيدا عن الاستنسابية.
وعن المعابر غير الشرعية لفت الى انهم يعتبرون ألّا حل الا بالتواصل مع السوريين، لان لا قدرة للبنان على ذلك وهي سبب خراب البلد واليوم لا مازوت ولا بنزين بسبب التهريب الى سوريا وهذا الكلام من الاعلام ورجال السياسة ومواقع التواصل وامل ان اكون على خطأ، مؤكدا أن على الدولة السيطرة على كامل ال 10452 كلم مربع.
ولفت الى أن المستفيد الاول من المعابر غير الشرعية مع سوريا هو حزب الله.

وعن المطالبة بانتخابات نيابية مبكرة، قال: “لم يعد بإمكان السلطة أن تخدع الشعب، فالمطلوب التغيير لأن هذا المجلس لن يأتي إلا بحكومة على شكل هذا المجلس، ولن ينتج قانونا يحجّم دوره من هنا لا بد من حصول انتخابات نيابية، والمجلس الجديد يأتي بحكومة مستقلة كما يريدها الشعب والا سنبقى هكذا وسندخل في الفراغ، وستأتي ثورة الجياع”.
وعن العلاقات مع سوريا قال: “العقوبات الاميركية فرضت على سوريا وايران، ومع قانون قيصر فانه ستفرض المزيد من العقوبات على من يتعامل او يذهب الى سوريا، مشيرا الى ان الحل لهذه الازمة طرحناه منذ زمن وشاركنا فيه عند انعقاد طاولة الحوار مع الرئيس امين الجميّل الا وهو الحياد، الذي هو الدواء للبنان، كذلك هناك اعلان بعبدا الذي نص على تحييد لبنان عن الصراعات”.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى