“Edward Maalouf Foundation” درب العطاء من هولندا ع لبنان

الحادث الذي تعرض له إدوار معلوف وفقد على أثره السير على قدميه في العام 1995، لم يكن النهاية بالنسبة له، لم يجلس مهموماً في مصيبته، بل كان نقطة التحول في مسيرة البحث عن الذات التي أوصلته إلى التتويج بالعديد سباقات الكراسي المتحركة، محلياً وعالمياً، بعد سنتين فقط من تعرضه لهذا الحادث.

إدوار معلوف هو اليوم اللبناني الوحيد الذي شارك، في الألعاب البارلمبية (الخاصة بأصحاب الهمم) في لندن، بعدما احتل المرتبة الأولى من كل السباقات التي شارك فيها.

ومع وصوله إلى خواتيم مسيرته الرياضية توصلت معه مجلة الحقيقة نيوز ليحدثنا عن مشروع الإنساني “Edward Maalouf Foundation” الذي ركض محلقاً بروحه لتأسيسه بعد أن أقعدته الأيام عن السير، فكان من أصحاب الهمم الذين لم يعرفوا يوماً العجز.

وبدأ حديثه مع الحقيقة نيوز، بأن فكرة إنشائه لجمعية “Edward Maalouf Foundation”، في عام 2015، وبعد الانفجار الذي حصل في مرفأ بيروت في الرابع من شهر آب الماضي، وصلت صرخات المضررين إليه من لبنان وحتى هولندا حيث يقيم حالياً، فعلى الفور عمل دون استمهال أو انتظار لجمع العديد من المساعدات العينية لإرسالها للعائلات المتضررة في بيروت من جراء الانفجار.

مضيفاً أنه بعد فترة قصيرة تطورت الفكرة واستطاع أن يجمع كونتنير كامل من المساعدات، بعد أن أعلن عن فكرته ومشروعه للمحيطين به في هولندا، فلثقتهم به وإيماناً بفكرته بادروا وبشكل شخص لتقديم المساعدات وتوضيبها وفرزها حتى يتم إرسالها إلى لبنان.

وركز معلوف أن تضم المساعدات دائماً أدوات ومستلزمات خاصة بأصحاب الهمم، غير موجودة في لبنان أو أن تكلفتها المادية مرتفعة، حتى تعينهم على مواجهة الصعاب الحياتية التي تواجههم بشكل يومي، وتوفير الراحة في تنقلاتهم، وممارسة حياتهم بشكل طبيعي.

وقبل التجهيز لإرسال الكونتينر الثاني، بادرت جمعية Lebanese.NL للمساهمة والتعاون في جمع المساعدات، وفعلاً كان نتاج هذا التعاون هو كونتينر بحجم 40 قدم من المساعدات العينية، وكانت هذه البادرة من جمعية Lebanese.NL هي بوابة للتعاون أكثر وأكثر.

أما في الكونتير الثالث، كان لأصحاب الهمم الحصة الأكبر منه، خاصة وقد بادر عدد من أصحاب الإيادي البيضاء للتبرع بكراسي متحركة، ذات مواصفات متطورة.

وقد ضم هذا الكونتينر حوالي 40 كرسي متحرك، و21 سرير، وأدوات خاصة بأصحاب الهمم، وألبسة، ومفروشات، وأدوات منزلية.

يتم العمل حالياً مع العديد من المنظمات والجمعيات لإيصال هذه المساعدات لمستحقيها، في طليعتها منظمة “Kyono” ، وتم العمل مع جمعية CIC Lebanon، لتوزيع حوالي 600 هدية بمناسبة عيد الميلاد المجيد.

كما وأن هناك العديد من التبرعين الذي قدموا تجهيزات خاصة بأصحاب الهمم كشركة ” Stiching Karam” في هولندا، التي قدمت تخوت وكراسي متحركة وتجهيزات اخرى إرسلت في الكونتينر الثالث.

بالإضافة إلى شركة “MEDI POINT” تبرع بـ 10 أسرة وكراسي متحركة وتجهيزات اخرى لأصحاب الهمم، ضمت إلى الكونتينر الرابع.

ولفت البطل إدوار معلوف، أن الإمكانيات المادية الضعيفة لم تقعده عن الاستمرار في مشروعه الإنساني والوصول إلى هدفه في إسعاد من جارت عليهم الحياة وخاصة في ظل الأزمات المالية والسياسية المتوالية التي يمر بها لبنان.

وقال معلوف أن لديه الكثير من الأفكار التي يحاول جاهداً ترجمتها على أرض الواقع، وخاصة تفعيل جمعية “Edward Maalouf Foundation”، التي تضع في أولى أهدافها الشق الاجتماعي الخاص بأصحاب الهمم، وتوفير منبر لهم من خلال عقد لقاءات لتبادل همومهم ومناقشتها والمحاولة للوصول إلى حلول مجدية.

بالإضافة إلى توفير أماكن وأدوات لممارسة الرياضة، خاصة وأن ممارسة الرياضة بالنسبة إليهم تحتاج إلى تجهيزات خاصة، وهذه الفسحة هي متنفس لهم للتغلب على الصعوبات التي تواجههم يومياً، فالرياضة تعطي طاقة إيجابية، كما وتساعد على استعادتهم للياقتهم البدينة على الرغم من جلوسهم على الكرسي المتحرك الذي يلازمهم على مدار الساعة.

ونوه إلى أنه يجري التحضير حالياً لإدخال العديد من الألعاب الرياضية على الكراسي المتحركة إلى لبنان، وسيكون هناك تجهيزات متكاملة ومدرب خاصة بهذه الألعاب، وبشكل مجاني لكل من يرغب بتعلم وممارسة هذه الرياضات، إن كانت كممارسة عادية أو رغبةً في الوصول للاحتراف والمشاركة ببطولات محلية أو عالمية، حيث يمتلك معلوف الخبرة العالمية في هذا المجال.

كما وأنه يحلم بتنفيذ العديد من الأفكار التي ستساعد في تغير حياة أصحاب الهمم، بتزويدهم بكراسي متحركة متطورة، خاصة بفئة الشباب متطورة عن الكراسي المستخدمة في المستشفيات، تساعدهم في حياتهم اليومية، كون الكراسي التي يستخدموها تُصعب عليهم مهماتهم، ولا تمنحهم الحرية، بالإضافة إلى توجيه الشباب حتى يكونوا فاعلين ولا يقففوا عند حدود إصاباتهم.

وأشار إلى أن المساعدات يتم إدخالها عن طريق منظمات إنسانية غير حكومية كونها معفية من الضرائب، إلى أن تكاليف الشحن مازالت تشكل عبء كبير على الجمعية، وقد دخلت إلى لبنان 3 كونتينرات والرابع انطلق من هولندا باتجاه مرفأ بيروت.

وستبقى الحقيقة نيوز منبراً لكل من أعمال الخير في العالم، الداعم الدائم للأعمال الإنسانية التي تمسح دمعة على وجه إنسان، وتدخل الفرح إلى قلب حزين، وترسم الضحكة على وجه طفل.

للتبرع لجمعية “Edward Maalouf Foundation” اضغط هنا

يمكنكم قراءة الحوار بكل لغات العالم من خلال الضغط على علم البلد المطلوب الموجود في أسفل الموقع

You can read the dialogue in all languages of the world by clicking on the flag of the desired country at the bottom of the site

Vous pouvez lire le dialogue dans toutes les langues du monde en cliquant sur le drapeau du pays souhaité en bas du site

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى