رئيس بلدية ببنين العبدة الدكتور كفاح الكسار : لإنشاء قسم خاص في المستشفى الحكومي لتوضيب وتجهيز موتى “الكورونا” بحسب الأصول الصحية والشرعية

توجه رئيس بلدية ببنين العبدة الدكتور كفاح الكسار إلى جميع اهالي من توفوا في وباء الكوفيد 19،  بخالص التعزية والمواساة، قائلاً:”  نعلم تماماً بأن فقد الأحبة ليس بالأمر السهل، فهو يكوي ويذيب القلوب، فنسأل الله لكم الصبر والسلوان.

وأضاف قائلاً:” نتحدث والحسرة تأكلنا عندما نرى المزيد من الإستهتار واللامبالاة في التعاطي مع هذه الحقيقة المرة، فمنذ أشهر بكينا وأدمعت عيوننا واليوم تدمع قلوبنا، عندما نشاهد قوافل من سيارات الإسعاف يومياً، ففي كلّ يوم يطالعنا هذا الفيروس بضحيةٍ جديدة، فنحتار ماذا نفعل وكيف نواجهه، فليس لنا الاّ أن نُسلّم الأمر لله سبحانه وتعالى، وان نجدد مرةً أخرى التحذير، بأن يؤخذ هذا الأمر على محمل الجدية، خاصةً ان التعاطي مع هذه الظاهرة المرة في لبنان جداً بسيط”.

وأردف قائلاً: “هناك من يُنهي الموضوع كاملاً بإعتباره كذبة، ولنفرض أنه كذبة، كما يسعى بعض المضللون والمشككون، فإذا سلمنا الجدل بأن هذا الوباء كذبة، فهذه الكذبة يُمكن أن تكون صحيحةً ولو بنسبة 1% فقط، وأخذ الحيطة والحذر والإستماع الى الإرشادات والنصائح الطبية مجاني وغير مكلف، لكنّ المكابرة والإصرار على تضليل الآخرين يسيطر على البعض، وهنا أقولها وبدمٍ بارد أن دم كلّ متوفىٍ بفعل هذا الفيروس، في رقبة كلّ من أصدر ولو كلمةً واحدة ضلل فيها الناس، ومنعها من الإستماع الى صوت العقل وصوت الأطباء، فعندما يتكلم الأطباء والخبراء على الجميع إحترام كلامهم، لذلك أناشد الجميع بالإستماع الى النصائح الطبية لتفادي الوقوع في محاذير هذا المرض الخطير”.

وأضاف قائلاً:”  ومن هنا أناشد معالي وزير الصحة، وزملائي روؤساء إتحادات البلديات، وجميع المرجعيات الدينية المسيحية والإسلامية، ان يباشروا بالتواصل مع معالي وزير الصحة، لإنشاء قسم في المستشفى الحكومي، يختص بتوضيب المتوفين بفعل فيروس الكورونا، سواءً على الطريقة الإسلامية أو المسيحية، وأن يُسلّم الى ذويه جاهزاً للدفن، كي نتفادى حجة الأهل في عملية توضيبه في بيته، حيث يقوم أهله بالغسل والتكفين وغير ذلك، مما يعمل على إنتشار الوباء،  حيث يتم تجاهل جميع الإجراءات الطبية والتدابير الصحية اللازمة لهذا الأمر، وبذلك نكون قد أسهنا إسهاماً مراً في نشر هذا الوباء،

وتابع قائلاً:”  لا ألوم الناس عندما يضطرون الى أخذ ذويهم الى البيت وتجهيزهم للدفن، فليس هناك من بديلٍ، ولا أحد يقبل بأن يدفن ذويه بطريقةٍ غير لائقة،  ومن هنا أناشد إخواني روؤساء إتحادات البلديات، أن يتداعو الى إجتماعٍ سريعٍ جداً مع ممثلي المرجعيات الدينية المسيحية والإسلامية في عكار، حتى يتواصلوا بعدها مع وزير الصحة، للسماح لهم بإنشاء هذا القسم في مستشفى عبد الله الراسي الحكومي، وأن يتم إختيار فريقاً متخصصاً من شابات وشبان مدرباً على الضوابط الشرعية والضوابط الطبية والصحية، لتوضيب هذا المتوفى وتجهيزه حسب الأصول، ليأخذوه أهله جاهزاً ويُدفن بطريقةٍ لائقة تقطع أي سببٍ لأخذه الى البيت وعمّ الفوضى.

وختم قائلاً:” هذا المسلسل لن ينتهي، فصباح كلّ يوم نُبلّغ عن حبيبٍ لنا قد فارق الحياة بفعل هذا الفيروس، فأدعو الجميع الى مزيدٍ من الصبر والحيطة والإحتياط لأن الأمر جدي، وجديّ جداً، فنسأل الله تعالى أن يُخفف عنا، وأن يرحم الموتى، وندعو لذويهم بالصبر والأجر العظيم، والشفاء العاجل لجميع المصابين، سائلين الله تعالى ان يُخفف الله اوجاعهم وآلامهم، وان يرفع عنا هذه الغُمّة وهذا البلاء، وان يزول هذا الوباء من بلادنا وجميع بلاد العالم، ليعم الأمن الصحي والإجتماعي جميع البشرية.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى