أكد رئيس اتحاد بلديات جبل عامل الحاج علي طاهر ياسين للحقيقة نيوز، أن الاتحاد يضم 18 بلدية تواجه العديد من التحديات تتلخص في زيادة كمية الأعباء الملقاة على عاتقه حديثا ومن.مختلف ادارات ووزارات الدولة والأعمال المطالبة بها، على رغم من عدم صرف مستحقاتها من الميزانية العامة منذ حوالي الثلاث سنوات، علماً أن هذه البلديات ليس لديها أي مدخول آخر، في ظل التراجع الكبير في سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأميركي.
مضيفاً أن أزمة جائحة كورونا زادت الأوضاع سوءاً، فالبلدية دورها تنموي يشمل كل الميادين، فإذا كانت صحة الإنسان في خطر فإن الأولوية تتجه نحو الصحة .
مشيراً أن الاتحاد ومنذ بداية انتشار فايروس كورونا في العالم بدأت بالتحرك جدياً لمواجهة هذا الوباء، من خلال دورات توعوية وتوجيهية وإرشادية من خطر هذا الفيروس، ووضع الاتحاد ملف الوقاية من الفيروس في قائمة جدول أعماله لتأمين المواد اللازمة للوقاية الفردية، وتعقيم المؤسسات.
كما شكل الاتحاد خلية أزمة مركزية بالإضافة إلى خلايا أزمة في كل بلدية تتبع لها فرق تنفيذية، وخصص في أول ميزانية وضعت لهذا المشروع مبلغ وقدره 250 مليون ليرة لبنانية لتجهيز هذه الفرق بأدوات التعقيم لتطبيق البروتوكول الصحي، وذلك بالتزامن مع تدريب كوادر للعمل على تنفيذ الاعمال المطلوبة في اطار الاستجابة لمتطلبات مواجهة وباء كورونا وصولا لعملية دفن الموتى الذين يتوفوا جراء الاصابة بالفيروس بالتعاون مع بعض الجمعيات العاملة في المنطقة كالهيئة الصحية الإسلامية –جمعية الرسالة للاسعاف الصحي – الصليب الأحمر، الذين قدموا الكوادر البشرية وتابعنا معهم ايبقوا العناصر المؤهلة والمدربة على التعامل مع هذه الحالات الطبية، كما تم تحويل مخصصات مشروع تربوي تم الاستحصال عليه عبر اليونيفل لدعم القطاع الصحي حيث تم تسديد من خلاله حوالي 10 % من ميزانية مشروع مكافحة جائحة كورونا.
ونوّه ياسين إلى ان عدم التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية المطلوبة يسبب الكثير من المشاكل ، رغم وجود حالات وفيات جراء إصابتهم بالفيروس، داعياً الاهل الى ضرورة الالتزام بالإجراءات حرصا على سلامتهم وسلامة ابنائهم .
وأعرب ياسين عن موقفه المؤيد لمقترح وزير الصحة بإقفال المؤسسات للحد من انتشار فيروس كورونا إسوة بباقي الدول، فهذا الطرح ليس بدعة لبنانية بل بروتوكول دولي معتمد، وهذا يساعد على تعويض الخلل في القطاع الصحي في لبنان مع عدم وجود طاقة استيعابية للحالات الخطرة.
وألقى المسؤولية الأولى والأهم في الحد من انتشار الفيروس على الأسرة التي تعد الاساس في المجتمع.
وذكر الحاج علي طاهر ياسين، أنه في الاتحاد وقبل تفشي فيروس كورونا، يوجد بروتوكول تربوي صحي معتمد أطلق عليه اسم “برنامج النهوض بالتعليم الرسمي / دعم المدرسة الرسمية” يضمن كشف صحي دوري بالتعاون مع الجمعيات والمستوصفات في البلديات، بالإضافة إلى الرقابة ومتابعة السلامة الغذائية للمنتجات من المنشأت المصنعة وصولاً للمستهلك.
ولفت رئيس اتحاد بلديات جبل عامل للحقيقة نيوز، أن الاتحاد بدأ بالعمل على تقنينة التعليم عن بعد من خلال شراء منصات تعلمية وبرامج لدعم هذ المسار من التعليم.
وبسؤالنا عن المشاريع التنموية في الاتحاد، قال ياسين أن منطقة جبل عامل تحمل هوية زراعية ويوجد العديد من المشاريع الداعمة للمزارعين، وأضيف لها في أزمة كورونا مشروع الحدائق المنزلية المنتجة “حاكورة المنزل” حيثت يدفع المواطن ثلث ثمن الشتول اوالبذور لزراعة حديقة منزله بينما يتكفل الاتحاد بثلثي ثمن هذه البذور، كماتم توزيع حوالي 350 الف شتلة متنوعة، وسيتم إطلاق برنامج يستهدف 3000 آلاف عائلة لتقوم بزراعة الخضروات الشتوية لدعم المتواجدين في المنزل للعمل والإنتاج ضمن منازلهم.
- أجرت الحوار رئيس تحرير مجلة الحقيقة نيوز لوريت ساسين
