قيل عن الرحمة أنها عاطفة إنسانية راقية مركبة ففيها الحب وفيها التضحية وفيها إنكار الذات وفيها التسامح وفيها العطف وفيها العفو وفيها الكرم، ومن إمارات الكرم هي بشاشة الوجه التي استقبل فيها السيد أكرم نعمة أمين سر جمعية “Achrafieh 2020″، فريق عمل مجلة الحقيقة نيوز، ممثلة برئيس تحرير المجلة لوريت ساسين والإعلامية نسرين الأعور.
وعلى الرغم من ضغط العمل الخيري الذي اتخذه نمطاً للحياة، وهذا ما لاحظنها من خلال الرنين المستمر لهاتف السيد اكرم، وتوافد إلى مقر الجمعية من قست عليهم ظروف الحياة في بلدٍ توالت عليه النكبات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، فقد أفرد لنا جزءاً من هذا الوقت واطلعنا عن آلية عمل جمعية “Achrafieh 2020” التي تأسست في عام 2008 في منطقة الأشرفية في العاصمة بيروت.
حيث أوضح السيد أكرم للحقيقة نيوز، أن لدى الجمعية مطبخ في منطقة بدارو، ويعد وجبات غذائية توزع يومياً على أكثر من ٨٤ عائلة، ويستفيد من هذه الوجبات أكتر من ٦٤٠٠ شخص شهرياً.
وأشار أن العمل في الجمعية بالكامل أجريت له عملية أتمتة حيث يوجد سجل خاص للعائلات الأكثر حاجة للمساعدة، وأيضاً قائمة بأسماء كبار السن، وقد أكد على أن مساعدتهم هي واجب أخلاقي وإنساني بالدرجة الأولى.
ونوه أن المساعدات والوجبات الغذائية التي تقوم الجميعة بتقديمها تصل إلى كافة المناطق اللبنانية، دون تمييز بغض النظر عن الانتمائات الدينية أو الطائفية أو الحزبية.
كما ويوجد فريق عمل متكامل في الجميعة متخصص، في عملية طهي الطعام وتوضيبه وفق الشروط الصحية المعتمدة، وفريق توزيع يوصل هذه الوجبات إلى مستحقيها.
وعن مصادر تمويل الجمعية، أكد السيد أكرم نعمة أن تمويل جميعة “Achrafieh 2020″، يأتي من لبنانيين في المغترب ورجال أعمال، بالإضافة إلى أنه يوجد سيدات مقتدرات من أصحاب الأيادي البيضاء في منطقة الأشرفية، يقومون بطهي وجبات غذائية في بيوتهم ليتم توزيعها عن طريق فريق التوزيع في الجميعة.
ولاحظ فريق عمل الحقيقة نيوز، أن دور الجمعية لم يقتصر على تقديم المساعدات الإنسانية، بل إن الإنسانية لا تتجزء في الجمعية حيث يعمد أمين سر “Achrafieh 2020” السيد أكرم نعمة، إلى البحث عن الشباب والسيدات الذين لم يجدوا فرصة عمل في ظل الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها لبنان، وتوظيفهم في الجمعية حتى لا تجرفهم الحياة إلى طريق سيء يكسبون فيه لقمة عيشهم.
