تعرف على أبرز 30 خلافا زوجيا

تبحث الدراسات الحديثة عن الأسباب الأكثر شيوعا التي يختلف بشأنها الأزواج، ومن المثير للدهشة أنه رغم أن أسباب الخلاف مألوفة للأزواج والأصدقاء والعائلة وزملاء العمل وبالطبع اختصاصيي العلاج النفسي والأسري فإنه لم يتم التطرق لها بشكل كافٍ.

كما أن علماء النفس لم يبحثوا بشكل منهجي القضايا التي يختلف بشأنها الأزواج، ولم يطوروا أسلوبا موحدا لتقييم الخلاف، لكن من المهم أن تكون لديك وسيلة للتعرف على الخلافات الأكثر تعقيدا وكيفية تأثير النزاعات الجدلية على العلاقات الزوجية، بحسب الكاتب جرانت هيلاري برينر في تقرير نشرته مجلة “سيكولوجي توداي” الأميركية.

وعندما لا يكون الانفصال خيارا مطروحا لتفادي المشاكل بين الزوجين فما هي أفضل الطرق للتعامل مع النزاع لتحقيق الرضا بينهما؟

ملامح العلاقات قابلة للتغير
وفقا لاستطلاعات الرأي الأخيرة التي أجراها مركز بيو للأبحاث في الولايات المتحدة، تبين أن مؤسسة الزواج أصبحت أقل شيوعا، وأن حالات الطلاق تواصل الارتفاع، في حين تتراجع معدلات الخصوبة لتتحول السمات الأساسية للزواج الذي لطالما عهدناه.

فالناس أصبحوا أكثر ترددا فيما يتعلق بقرار الزواج، وغالبا ما عبر المشاركون في الاستطلاع عن رغبتهم بالزواج، أما الأسباب التي قدموها لعدم الزواج فتتمثل بعدم الاستقرار المالي أو المهني وعدم الرغبة في الالتزام، أو التردد باختيار الشخص المناسب.

ويعتبر فهم طبيعة الخلافات بشكل مفصل أمرا مهما للغاية نظرا لارتفاع معدلات الطلاق والخيانة الزوجية، واحتمال عدم الرضا عن العلاقة، وزيادة معدلات سوء المعاملة والعنف الأسري، والانعكاسات السلبية على الأطفال والمجتمع.

وبالنظر إلى تردد الناس في اتخاذ قرار الزواج فإن الحصول على تفاصيل أسباب الخلافات والتعامل معها قبل القيام بالخطوة الحاسمة من شأنه أن يجعل الزواج يتراجع ليصبح احتمالا غير وارد.

وإذا لم تتمكن من تحمل ضغوط استكشاف شخصيتي بعضكما البعض قبل الزواج، ناهيك عن النزاعات التي تحدث على خلفية التخطيط لحفلات الزفاف يعد الاندفاع لالتزام لم يتم الاستعداد له على أكمل وجه أمرا لا ينصح به.
بنية النزاع الزوجي
لتوضيح شكل الخلاف بين الزوجين، طور الباحث لوبيز وزملاؤه دراسة تتضمن ثلاث مراحل، ففي المرحلة الأولى استقدم الباحثون عشرات المشاركين لاستقصاء جميع الأسباب التي يمكن أن تكون سببا لنشوب خلافات الأزواج، حيث أظهرت البيانات الأولية 83 سببا مختلفا لحدوث الخلافات بين الأزواج.

ومن خلال تقنيات إحصائية متنوعة قسم الباحثون هذه القائمة لمجموعات صغيرة تضم أبرز العناصر، وكان هناك 30 عنصرا لتغطية جميع أسباب الخلافات وفقا لمعيار الخلافات في العلاقات الرومانسية:

عدم إظهار ما يكفي من الحب والمودة.
غياب التواصل.
عدم إيلاء أحد الطرفين الاهتمام الكافي بالطرف الآخر.
عدم الحصول على التقدير المطلوب.
المشاعر.
الغيرة.
التحدث مع الزوج السابق أو الزوجة السابقة.
حب التملك والسيطرة.
العلاقات القديمة.
قضاء وقت أطول مع الأصدقاء.
إدارة شؤون المنزل.
الواجبات المنزلية.
من يحمل عبئا أكبر من الأعمال.
الاختفاء عندما يتطلب الأمر وجود طرف ما.
تقاسم المسؤوليات.
الاختلاف على وقت العلاقات الحميمة.
تواتر المعاشرة الزوجية.
العلاقات الزوجية.
إخبار معلومات خاصة عن العلاقة للآخرين.
الأصهار والأنساب.
من هو رئيس العائلة؟
من يسيطر على الأمور؟
من يحظى بسلطة التحكم في الأمور؟
الملابس.
الدين.
أهداف الحياة.
الخطط المستقبلية.
الأطفال.
من ينبغي أن يدفع ثمن شيء ما؟
طرف يستغل جميع أموال الطرف الآخر.
أوجه الاختلاف في ست مجموعات
وصنفت أوجه الاختلاف الثلاثين هذه بدورها ضمن ست مجموعات رئيسية:

عدم الحصول على الاهتمام أو المودة بما فيه الكفاية.
الغيرة والخيانة الزوجية.
الأعمال المنزلية والمسؤوليات.
الجنس.
التحكم والسيطرة على الأمور.
الخطط المستقبلية والأمور المالية.
الخلافات في العلاقات الرومانسية
واختبر الباحثون أشخاصا حديثي الزواج وفقا لمعيار الخلافات في العلاقات الرومانسية في أولى فترات الزواج وبعد الزواج بسنوات قليلة.

في المرحلة الأولى استقدم الباحثون 214 شخصا خلال السنة الأولى من زواجهم، وكان أغلب الزوجات أعمارهن بين 18 و36 عاما، و41 عاما بالنسبة للرجال، واستخدموا معيار الخلافات في العلاقات الرومانسية، وذكروا العوامل الديمغرافية، وأكملوا مقاييس العلاقة والرضا.

أما في المرحلة الثانية -وبما أن 138 شخصا من المجموعة الأصلية أجابوا عن الاستطلاع- فاكتملت النتائج بعد مرور ثلاث سنوات.

وأظهر التحليل الإحصائي أن معيار الخلافات في العلاقات الرومانسية أثبت نجاعته بتقدير نسب الخلاف الزوجي، وأن القضايا التي حددها الأزواج كانت متسقة بمرور الزمن، تماما كما كان تواتر مختلف أنواع النزاعات بين الطرفين.

مستقبل الخلافات
رغم الحاجة للعمل البحثي المستمر بهذا الشأن للتحقق من معيار الخلافات في العلاقات الرومانسية مع تنوع أكبر من الأزواج ومراحل العلاقة وطولها فإن هذا المعيار يعتبر خريطة طريق واضحة وصريحة يمكن للأزواج والمعالجين والباحثين استخدامها للحصول على فهم أفضل لهذه المسألة المهمة.

فمعرفة كيفية تعامل الأزواج الناجحين مع كل المجالات الستة التي ذكرت أعلاه، فضلا عن جل أسباب الاختلاف التي يمكن أن تطرأ على وجه التحديد من شأنها أن تمنح الأزواج الذين يكافحون لبناء علاقات مرضية أكثر للطرفين نظرة شاملة ومعمقة.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى